"مؤسسة الإمارات للطاقة النووية"

أنهت "مؤسسة الإمارات للطاقة النووية" مشروع "الحيد المرجاني الاصطناعي" بطول 3.8 كليومترات في موقع "براكة" في المنطقة الغربية لأبوظبي، موقع إنشاء أولى محطات الطاقة النووية السلمية في الدولة. ويعد المشروع أحد المشاريع البيئية التي ستطبقها المؤسسة لضمان استدامة المنطقة المحيطة بمحطات الطاقة النووية في براكة وتم إنشاؤه بالتعاون مع شركة الجرافات البحرية الوطنية وذلك بعد الحصول على الموافقة من قبل هيئة البيئة.
ويغطي الحيد مساحة تصل نحو 6700 متر مربع أي ما يعادل مساحة ملعب كرة قدم وصنع من قطع إسمنتية مماثلة لتلك المستخدمة في إنشاء كاسر الأمواج في موقع براكة وبلغ عددها نحو 1800 قطعة وثبتت باستخدام رافعة موجهة بنظام تحدييد المواقع.
وصمم الحيد المرجاني في موقع براكة ليحاكي الشعاب المرجانية الطبيعية مما سيسهم في تحفيز النظام البيئي عن طريق تعزيزالموطن البحري وسيوفر مساحة إضافية للحياة البحرية الموجودة في المنطقة وتشجيع التنوع البيولوجي. ومن المتوقع أن يستقطب الحيد المرجاني مجموعة من الأحياء البحرية بما في ذلك الطحالب واللافقاريات والمرجان والمحار إضافة إلى مجموعات متنوعة من الأسماك.
وأكدت المؤسسة التزامها تجاه حماية البيئة في ميثاق الاستدامة والبيئة لموقع براكة الذي وقعته مع الشركة الكورية للطاقة الكهربائية "كيبكو" المقاول الرئيسي للمؤسسة والذي ينص على عدد من الالتزامات بين الطرفين بهدف تطبيق أفضل الممارسات لحماية البيئة والحياة البحرية والحفاظ على المياه والطاقة والإدارة الأمثل للمخلفات الإنشائية في الموقع.
ونفذت المؤسسة في الأشهر القليلة الماضية عددا من مبادرات الاستدامة من بينها حملة مكثفة للمحافظة على المياه وذلك عن طريق تركيب صنابير خاصة في محطة براكة تساهم في تقليل استهلاك المياه وإنشاء محطة مبتكرة لغسيل السيارات إذ تستطيع هذه المحطة إعادة تدوير 80% من المياه التي تستخدمها إضافة إلى اتخاذ عدة تدابير لإعادة استخدام المياه المستعملة في المشروع كاستخدامها لتوفير مياه الري على سبيل المثال.
وتعمل المؤسسة على تطوير البرنامج النووي السلمي الإماراتي مع الالتزام التام بحماية البيئة ولذلك فهي تعمل تحت إشراف مباشر من هيئة البيئة - أبوظبي لمراقبة الآثار المحتملة على بيئة المنطقة المحيطة بالمشروع ودراسة سبل تخفيفها.