منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول

كشفت منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول " أوابك" عن أن دولة الإمارات تقدم دعما حكوميا للطاقة تصل نسبته الى 64.1 %، لتحتل بذلك المرتبة الخامسة بين الدول العربية التي تقدم دعماً للطاقة. وأكد تقرير المنظمة لاستهلاك الطاقة في الدول العربية حتى عام 2030، أن 8 دول عربية من ضمنها الإمارات قدمت دعماً للطاقة بقيمة 163 مليار دولار للطاقة، مشيراً إلى أن الدعم في غالبية الدول العربية يذهب لمستحقيه وغير مستحقيه ولباد من وجود آليات لوصول الدعم للفئات محدودة الدخل فقط.

وكانت الجلسة الفنية الثانية لمؤتمر الطاقة العربي العاشر أمس والمنعقد في أبوظبي، قد ناقشت قضية استهلاك الطاقة في الدول العربية وإمكانات ترشيدها برئاسة  وزير الطاقة والثروة المعدنية في المملكة الأردنية الهاشمية،الدكتور محمد موسى حامد حيث أكد في بداية الجلسة وجود هدر كبير في استهلاك الطاقة في المنطقة العربية. ونوه بأن معدلات استهلاك الطاقة في الوطن العربي تتضاعف مقارنة بالمعدلات العالمية، حيث تصل نسبة النمو عربياً بين 7 % و8%، بينما لا تتجاوز عالمياً بين 2 % و3 %.

ونوه بوجود برامج متميزة لترشيد الطاقة في عدد من الدول العربية وبالأخص دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أن ضرورة وضع استراتيجيات شاملة لترشيد استهلاك الطاقة في جميع الدول العربية.

وقدم عبد الفتاح دندي مدير الإدارة الاقتصادية في منظمة أوابك، تقرير المنظمة والذي تضمن توقعات استهلاك الطاقة في المنطقة العربية حتى عام 2030، موضحاً أن استهلاك الطاقة شهد تزايداً كبيراً في الدول العربية، حيث تزايد من 6.4 ملايين برميل نفط مكافئ يومياً في عام 1995 إلى 13.7 مليون برميل نفط مكافئ يومياً عام 2012 أي ما يقارب الضعف وبمعدل نمو سنوي 4.6 %.

وأشار إلى أن إنتاج الطاقة في الدول العربية يقل بدرجة كبيرة عن معدل النمو السنوي لاستهلاك الطاقة، حيث وصل إلى 2.7 %.

وذكر أن السمة الأبرز لاستهلاك الطاقة في الدول العربية هي الاعتماد شبه الكامل على مصدري النفط والغاز الطبيعي، حيث ارتفعت حصتهما من مزيج الطاقة المستهلكة من 96.9 % إلى 98.5 % في عام 2012، ومن الملاحظ أن هناك تزايداً في الاعتماد على الغاز الطبيعي بشكل خاص، حيث ارتفعت حصته من مزيج الطاقة المستهلكة من 47.5 % عام 1995 إلى 47.5 % عام 2012 أي بزيادة في الحصة بلغت 6.8 %.

وتحدث عن سياسات دعم الطاقة في الدول العربية، مشيرا إلى أن من أبرز إشكاليات الدعم في العالم العربي أنه لا يذهب لمستحقيه من ذوب الدخل المحدود بل يستفيد منه الغني والفقير معاً، وأن نسبة الدعم كبيرة وتتراوح بين 51% إلى 96 % وتعد الكويت الدولة العربية التي تقدم أكبر نسبة دعم للطاقة بنسبة 96% تليها ليبيا بنسبة 80.2 % ثم السعودية 78.9 % وقطر بنسبة 75.1% ثم الإمارات بنسبة 64.1 % ثم العراق بنسبة 62.4 % ثم الجزائر بنسبة 56.7 % وأخيراً مصر بنسبة 53.7 % وبلغ قيمة الدعم الذي قدمته هذه الدول العربية لمواطنيها لاستهلاك الطاقة 163 مليار دولار خلال الفترة من 2007 إلى 2011.

وأشار إلى أن ثلاثة عوامل رئيسة أسهمت في زيادة معدلات استهلاك الطاقة في العالم العربي أولها النمو الاقتصادي المتسارع والزيادة السكانية الكبيرة زالأسعار المحلية للطاقة .

وقد تحدث العضو المنتدب للتخطيط بمؤسسة البترول الكويتية، محمد عبد اللطيف الفرهود حول فرص المحافظة على الطاقة في الصناعة البترولية، موضحاً أن دراسات حديثة تؤكد أن احتياطيات النفط في بلدان أوابك تكفي لفترة تتراوح بين 50 سنة و200 سنة بينما تكفي احتياطيات الغاز بين 50 سنة و70 سنة.

وأشار إلى أن هناك معدلات زيادة كبيرة واستثنائية في استهلاك الطاقة في العالم العربي، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن تتراجع نسبة الاستهلاك العربي من الطاقة من 7% إلى 3% خلال السنوات الثلاث المقبلة .