وقعت صربيا والصين اتفاقا لبناء وحدة جديدة لانتاج الكهرباء في محطة التوليد الحرارية في صربيا وتوسيع منجم للفحم في استثمار يقدر ب530 مليون يورو . وبموجب هذا الاتفاق الموقع مع شركة “تشاينا ماشينيري انجينيرينغ كوربوريشن” الصينية، سيبدأ بناء هذه الوحدة الجديدة في محطة تعمل بواسطة الفحم في كوستولاتش شمال غرب صربيا، في بداية 2014 ويتوقع انجازها في 2019، كما اعلنت وزير الطاقة الصربية زورانا ميخايلوفيتش للصحافيين. والتوسيع المتوقع في منجم للفحم يقع على مقربة من المحطة، سيزيد انتاجها السنوي من 9 الى 12 مليون طن، وفقا للمصدر ذاته. وسيتم توفير الاموال لتطبيق هذا المشروع بواسطة قرض سيمنحه بنك اكسيم الصيني للحكومة الصربية وسيغطي 85 بالمئة من قيمة الاستثمار. والقرض سيمنح على مدى 15 عاما مع معدل فائدة 3 بالمئة وفترة سماح لخمسة اعوام. وتحتاج صربيا إلى تجديد بناها التحتية في مجال الطاقة بعد أن تأثرت بشكل كبير خلال حروب التسعينات، بما يمكنها من الاستجابة لطلب متنام في حاجياتها وخفض وارداتها. واوضح وزير النقل الصربي الكسندر انتيتش من جهته ان المبلغ الضروري لبناء محطة التوليد الحرارية هو جزء من خط ائتمان تبلغ قيمته الاجمالية مليار دولار (745 مليون يورو) وفرته صربيا من صندوق صيني للاستثمار في البنى التحتية في اوروبا الوسطى والشرقية. وقال انتيتش للصحايين إنه “اضافة الى هذا القرض لبناء المحطة الحرارية، فان الاموال ستستثمر ايضا في شق طريق سريع” يربط بلغراد بمدينة كاجاك في الغرب. وتأمل الصين التي تملك احتياطات ضخمة من العملات الصعبة، في تطوير حضورها في اوروبا الوسطى والشرقية، وهي منطقة تعتبر مستقرة وفي اوج اندفاعتها، وتقدم لها ايضا ممرا مميزا الى اسواق اوروبا الغربية.