اليكس ثيرسبي الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبوظبي الوطني

أكد تقرير بنك أبوظبي الوطني ضرورة اتباع أساليب مبتكرة لتمويل البنية التحتية للطاقة لتلبية الطلب المتزايد في المستقبل.. مشيرا في هذا الصدد الى زيادة الطلب على الطاقة إلى ثلاثة أضعاف خلال السنوات الـــ15 المقبلة في منطقة الخليج وضرروة توظيف استثمارات بقيمة 48 تريليون دولار على مدى السنوات الـــ20 المقبلة للاستثمار في مشاريع توليد الطاقة وتحسين كفاءتها لسد الفجوة بين العرض والطلب.

وقال التقرير الذي وزع على هامش منتدى أبوظبي لأسواق الطاقىة العالمية الذي بدأ في أبوظبي اليوم وينظمه بنك ابوظبي الوطني إن الطاقة المتجددة " الطاقة الشمسية" تشكل أكثر من نصف الاستثمارات في توليد الكهرباء الجديدة في جميع أنحاء العالم وستكون بسعر التكافؤ في 80 في المئة من الدول خلال العامين المقبلين.

وأكد التقرير وهو بعنوان " تمويل مستقبل الطاقة " أن المكاسب المتحققة من كفاءة الطاقة كبيرة وتساوي فوائد زيادة توليد الطاقة ستتحقق بعض التطبيقات الصناعية لكفاءة الطاقة مكاسب تبلغ 100 في المئة خلال خمس سنوات.. مشيرا الى أن منطقة الخليج تعد مركز الفرص للاستثمار في قطاع الطاقة.

ولفت بنك أبوظبي الوطني الى أنه تم اعداد هذا التقرير في جامعة كامبريدج و"وبرايس ووترهاوس كوبرز" بالتعاون مع شركة مصدر بهدف تسليط الضوء على الطبيعة المتغيرة لنظام الطاقة العالمي خلال العقد القادم مع التركيز على الطلب المتزايد للطاقة المستديمة والتقنيات التي من شأنها أن تسد فجوة بين العرض والطلب وحجم التمويل المطلوب.

وقال اليكس ثيرسبي الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبوظبي الوطني " علينا ألا نقلل من حجم التحديات التي نواجهها فنحن بحاجة إلى تطوير أساليب مبتكرة لتمويل مشاريع الطاقة وتلبية الطلب المتزايد عليها خاصة في المنطقة التي تربط بين الغرب والشرق وتمتد من أفريقيا الى الشرق الأوسط وآسيا".

وأضاف " تشكل الفجوة المستقبلية بين الطلب والعرض للطاقة فرصة للقطاع المصرفي حيث يساهم تقرير تمويل مستقبل الطاقة في وضع استراتيجية للتعلم والتعاون لمساعدة هذه المنطقة في تلبية احتياجاتها للطاقة.. ونحن في بنك أبوظبي الوطني أردنا أن نفهم الدوافع الحقيقية لهذه الزيادة حتى نتمكن من الاستجابة بشكل أفضل وإيجابي وذلك لتسريع عملية الانتقال إلى عالم جديد من الطاقة" ويقدم التقرير أدلة توضح طرق يمكن للقطاع المصرفي هيكلة وتطوير منتجات تمويل مبتكرة للاستفادة من هذه الفرصة الهامة ودعم النمو الاقتصادي منخفض الكربون وفرص يمكن للمجتمع المالي الانخراط مع المساهمين " أصحاب المصلحة" من القطاعين العام والخاص لتطوير طاقة متكاملة للمستقبل.

وقال ناثن ويذرستون رئيس الاستشارات المالية للمشاريع في بنك أبوظبي الوطني " قمنا في بنك أبوظبي الوطني بوضع استراتيجية لتوسيع تواجدنا في المنطقة التي تربط بين الغرب والشرق ويوفر هذا التقرير منصة للتعاون مع صانعي القرار في المنطقة لتطوير هياكل مالية جديده التي من شأنها أن تحول الاتجاهات إلى حلول قابلة للتمويل".

وأكد أنه استجابة للفرص المذكورة في التقرير كرس بنك أبوظبي الوطني فريقا متخصصا تحت إشراف قيادة العليا لتقييم وابتكار منتجات تمويل جديدة لتطوير الطاقة المتجددة.. وقال " سيبدأ الفريق العمل في برنامج مشترك مع أهم المؤسسات للاستفادة من اتجاهات السوق وتعزيز الشراكة المستمرة ومشاركة الأفكار والعلم بين القطاع المصرفي وقطاع الطاقة المتجددة".