هيئة كهرباء ومياه دبي

أعلن العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا)، سعيد محمد الطاير، إطلاق "تقنية جديدة لإنتاج الطاقة الكهربائية بنظام الطاقة الشمسية المركزة، التي تستطيع إنتاج الكهرباء حتى بعد غروب الشمس، وهو أكبر مشروع للطاقة الشمسية في العالم، على أن يبدأ على مراحل، تكون فيه المرحلة الأولى بطاقة إنتاجية 200 ميغاواط بحلول شهر أبريل 2021".
وأوضح الطاير، في مؤتمر صحافي أمس، إن "مشروع إنتاج الكهرباء عبر التقنية الجديدة (التي تطبّق من خلال الهيئة للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط)، سينتج بعد اكتمال مراحله 1000 ميغاواط من الكهرباء، فيما نحتاج الى نحو ستة أشهر للبدء في المشروع، منها ثلاثة أشهر أولى لاختيار الجهة الاستشارية، وثلاثة أخرى لوضع المواصفات للمناقصة، على أن تطرح المناقصة في الربع الأول من العام المقبل".
وشرح أن "الهيئة ستستمر من خلال هذا المشروع في إنتاج الكهرباء حتى بعد غروب الشمس، إذ تتألف محطة الطاقة الشمسية المركزة من آلاف المرايا العاكسة المصفوفة في خطوط دائرية حول برج مركزي يستقبل انعكاس الإشعاعات عبر المرايا، التي تتبع حركة الشمس، ويتم تركيز الأشعة في اتجاه وحدة استقبال مركزية تسخّن سائلًا حراريًا ينقل الحرارة إلى مولد بخاري، يولد الكهرباء".
ولفت إلى أن "توليد الكهرباء بالتقنية الجديدة سيستغرق من ثماني إلى 12 ساعة يوميًا. وفي بعض الأيام سيكون التوليد على مدار اليوم كاملًا، الأمر الذي يسهم في رفع كفاءة وفعالية الإنتاج بصورة تتناسب مع احتياجات شبكة الكهرباء، وتوفر إمدادات مستدامة من الطاقة، وهو أمر يخدم مسيرة التنمية في الإمارة، ويحقق سعادة المجتمع، كما يساعد إمارة دبي على أن تكون الأقل في البصمة الكربونية عالميًا بحلول عام 2050".
وشرح النائب التنفيذي لرئيس الهيئة للاستراتيجية وتطوير الأعمال رئيس مركز دبي لضبط الكربون، المهندس وليد سلمان، تقنية تركيز أشعة الشمس باستخدام المرايا العاكسة، قائلًا إن "التركيز على تقنيات الطاقة الشمسية التي تستخدم مرايا عاكسة تتركز على جهاز استقبال وتحول مادة (مولتن سولت) التي تخزن في خزانات، وتتعرض لدرجات حرارة مركزة، تصل إلى 550 درجة، ثم تنتقل إلى غلاية ينبعث منها بخار يشغل توربينًا بخاريًا (مولد)، ينتج الكهرباء. كما أن صعود وهبوط المادة يتم في أنابيب مصممة بمعايير عالمية وآمنة كليًا".
وأضاف أن "إمارة دبي تعد المدينة الوحيدة على مستوى منطقة الشرق الأوسط التي تستخدم الأبراج المكثفة لإنتاج الطاقة الكهربائية، بهذه الطريقة، وتحديدًا في منطقة الخليج والشرق الأوسط، والتي من الممكن أن تفيد في توليد الكهرباء بعد غروب الشمس، أو في أوقات الغيوم، وستعتبر دبي بذلك من أبرز مناطق إنتاج الطاقة الكهربائية عبر الشمس، وأنظمة الطاقة المتجددة".