الطاقة الكهربائية

اعتمد سكان قرية با دينغ في قلب الأدغال التايلاندية مبادرة رائدة لمواجهة حرمانهم الاتصال بالشبكة الكهربائية، تقوم على استخدام روث الأبقار مصدراً بديلاً للطاقة. وبعد النجاح في إنارة منازلهم بواسطة ألواح شمسية ومخزون للغاز الحيوي يجرى توفيره بفضل الروث الحيواني، يحاول أبناء القرية تصدير فكرتهم إلى مناطق ريفية أخرى في البلاد.
 
ويوضح أحد سكان القرية من موقع قريب من منزله الخشبي ويسوت غانبراباي، "في البداية، لم نكن نريد أن نصدق أن الروث يمكن أن يستخدم وقوداً".
 
حالياً، وبعد سنوات من التجارب، تستعين حوالى 100 عائلة في با دينغ بمواقد عاملة بالغاز الحيوي.
 
وفي داخل المنازل، ثمة خزانات كبيرة من البولييستر تمتلئ بالغاز بعد تفكك الروث وسواه من النفايات العضوية تحت تأثير جسيمات دقيقة. ويتسم هذا المصدر للطاقة بكونه أكثر مراعاة للبيئة واستدامة مقارنة بإحراق الخشب، ويسمح بالحفاظ على الأشجار في الغابة المجاورة.
 
ويلفت كوسول ساينغتونغ المشارك في المشروع إلى أن "الأمر غير معقد، يكفي وضع طعام ونفايات في الداخل. بعدها يدخل الغاز".
 
وحدها قلة من القرى التايلاندية اعتمدت على غرار با دينغ مصادر طاقة مراعية للبيئة، فيما لا تزال الأكثرية الساحقة من المناطق في تايلاند تستعين في شكل رئيس بالنفط والفحم والغاز الطبيعي المستورد بالجزء الأكبر منه، لتوفير حاجتها من الطاقة.