الدوحة ـ مصر اليوم
تتطلع بلدان مجلس التعاون الخليجي لإطلاق مشاريع لتوليد الطاقة المتجددة مستفيدة من مصدري الشمس والرياح، بما يضمن تقليص اعتمادها على مصادر الطاقة الأحفورية من جهة، وبما يكفل تقليص الانبعاثات الضارة بالبيئة من جهة ثانية. وعلى الرغم من سطوع أشعة الشمس المستمرة على مدار العام لم ينتشر استخدام ألواح الطاقة الشمسية بعد في شبه الجزيرة العربية فيما يرجع جزئيا إلى الغبار والرمال والرطوبة ما يجعل من الصعب صيانة الألواح. ويتم تلافي هذه المصاعب عن طريق وضع مرايا داخل مبنى زجاجي مزود بنظام غسل آلي ما يزيد تكلفة إنشاء المحطات بالطبع. ولعل الاتجاه للطاقة الشمسية ولو في استخراج النفط يأتي متماشيا مع الاتجاه العالمي، إذ يتزايد الطلب العالمي بنسبة %44 خلال السنوات العشرين المقبلة على الطاقة ما يعني تضاعف الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري بنسبة مقاربة. ولا تزال الشمس كنزا لم يستغله الإنسان كما ينبغي بعد، فكل ساعة ترسل الشمس للأرض أشعة تكفي حاجة سكان الأرض من الطاقة لساعة كاملة، وتقدر يوميا طاقة إشعاعات الشمس بحوالي 200 ألف ضعف من حجم الطاقة الكهربية التي ينتجها الإنسان، وفقا لتقديرات «جنرال إلكتريك». وبحسب تقرير كشف عنه كل من منظمة السلام الأخضر والجمعية الأوروبية لصناعة الطاقة الشمسية الحرارية وبرنامج SolarPaces التابع للوكالة الدولية للطاقة، أنه وبحلول عام 2025 سيستقطب قطاع الطاقة الشمسية استثمارات بقيمة 20 مليار دولار وسيوظف أكثر من 50 ألف شخص. تمضي المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء «كهرماء» قدما بمشروعها للطاقة المتجددة بغية إنتاج 200 ميجاواط، ما يعادل %2 من إجمالي الطاقة المتولدة في قطر وذلك من مصادر الطاقة الشمسية. • تشمل المرحلة الأولى إنشاء مشروع تجريبي لإنتاج 5-10 ميجاواط كهرباء من مصادر طاقة شمسية باستخدام تقنيات متنوعة كألواح الطاقة الشمسية وجوامع الطاقة الحرارية الشمسية. • المرحلة الثانية تشتمل على استعراض نموذج عمل مبني على نتائج المرحلة الأولى للمشروع ودراسة إمكانية إشراك القطاع الخاص. ويهدف ذلك إلى الاستفادة المثلى من وفرة الأسطح المستوية المتاحة في منشآت البنية التحتية مثل أسطح محطات الشبكات وخزانات المياه، من أجل إنتاج طاقة كهربية تصل إلى 200 ميجاواط بحلول عام 2020 من مصادر الطاقة الشمسية.