بغداد - وكالات
كشف علي الموسوي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء نوري المالكي عن قيام المالكي بعقد عدة لقاءات خلال الأسابيع الماضية مع رجال اعمال ومسؤولين بعيدا عن الاعلام وتم الاتفاق على إنشاء محطتي طاقة قدرة كل واحدة منهما حوالي ثلاثة آلاف ميكاواط.وذكر الموسوي في صفحته الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي [فيسبوك] انه " ضمن سياسة رئيس الوزراء بضرورة تفعيل القطاع الخاص وإشراكه بعملية التنمية والإعمار الجارية في البلاد قام في الأسابيع الماضية بعقد سلسلة اجتماعات مع عدد من رجال الأعمال والمسؤولين عن ملف الطاقة في الحكومة بعيدا عن الاعلام. وكان الهدف إشراك القطاع الخاص في عملية توفير الطاقة الكهربائية سواء الحاجة الحالية أو الزيادة المحتملة على الطلب سنويا".وتابع ان " هذه الاجتماعات أثمرت عن عدة اتفاقات أولية على إنشاء محطتي طاقة قدرة كل واحدة منهما حوالي ثلاثة آلاف ميكاواط ، مشيرا الى انه " جرى التأكيد على ضرورة ان يكون الوقود المشغل لهذه المحطات هو الغاز لما فيه من ميزات عالية على الأداء والبيئة وغير ذلك وتم الاتفاق كذلك على ان تكون فترة العقد بين 18- 24 شهرا".ويعاني العراق من نقص كبير في الطاقة الكهربائية بالرغم من كمية الأموال الضخمة المخصصة لتأهيل واقع الكهرباء إذ بلغت قيمة الأموال المصروفة حوالي[27] مليار دولار بحسب بعض السياسيين الذين يقولون إنّ أغلب هذه الأموال ذهبت في دهاليز الفساد المالي والإداري المتفشي في وزارة الكهرباء من خلال عقود وهمية وغيرها.فيما اعلنت وزارة الكهرباء في الرابع من شهر اب الماضي ان "مجموع مبالغ الموازنات التي خصصت لوزارة الكهرباء طيلة الاعوام العشرة المنصرمة، قد بلغت 37 مليار دولار امريكي توزعت بين الموازنة الاستثمارية البالغة [14] مليار دولار، خصص 50% منها لقطاع الانتاج لبناء محطات توليدية، و30% لقطاع النقل، و20% لقطاع التوزيع وبين الموازنة التشغيلية التي شملت مبالغ تصل الى [16] مليار دولار، تضمنت رواتب واجور منتسبي الوزارة، الى جانب شراء الوقود من وزارة النفط ودول الجوار".واثارت ازمة الكهرباء ازمة في الاوساط السياسية والمسؤولين عن ملف الطاقة حيث قال رئيس الوزراء نوري المالكي خلال لقائه مجموعة من الصحفيين والمحللين في 23 من تموز الماضي إن "المسؤولين عن الطاقة في البلاد ومنهم نائبه المختص حسين الشهرستاني زودوه بـ"ارقام خاطئة" عن قدرة الطاقة الكهربائية في البلاد، كاشفا في الوقت نفسه عن وجود "غباء" بشأن التعاقدات في شراء المحطات الكهربائية.فيما اقر نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني بوجود مقاولين كبار بالكهرباء فاسدين تغلغلوا في مرافق مهمة بالدولة وعملوا على تشويه صورة العراق.وكان من المقرر ان يستضيف مجلس النواب في جلسته في 27 من تموز الماضي الشهرستاني، لكنه غاب عنها عازياً ذلك الى عدم تبليغه رسمياً بالحضور.