الكويت ـ وكالات
يعيش الشارع الكويتي هاجس تسرب مفاعل "بوشهر" الإيراني في أية لحظة، في ظل وجود "فكرة" ضرب أمريكا أو إسرائيل لتلك المفاعل، بالإضافة إلى الزلازل التي ضربت مواقع قريبة من منطقة تلك المفاعل، وهو أمر بالنسبة لدول الخليج "مخيف" بكل المقاييس، بحسب المراقبين البيئيين والخبراء في هذا الشأن. وزارة الصحة الكويتية، أرادت أن تطمئن مواطنيها، عبر تأكيدات وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الخدمات العامة والصيانة سمير العصفور حول استعدادات الوزارة لتتوافق مع ما جاء في خطة لجنة الوقاية من الإشعاع للتصدي للحوادث النووية ووفق ما جاء في متطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وبحسب صحيفة الرأي الكويتية، قال العصفور إن الوزارة تمتلك مخزونا استراتيجيا كبيرا لليود غير المشع يتمثل في 60 مليون حبة يود موجودة في مخازنها، وهي تحمي من سرطان الغدة الدرقية حيث يحوي اليود غير المشع ومع أكلها تذهب للغدة الدرقية حيث تكون مستكفية وبالتالي تطرد الإشعاع، لافتا إلى أن الحبة يتم استخدامها لمدة 14 يوما حيث تكون إشعاعات المفاعل قد خفت، وأن هذه العقاقير تم أخذ الموافقة عليها من قبل منظمة الصحة العالمية. وذكر أن لدى الوزارة 17 محطة منها 15 ثابتة و2 غير ثابتتين، كما أن هناك محطات أخرى منها في معهد الأبحاث العلمية وهي لقياس أي مستوى إشعاعي سواء صادر من مفاعل بوشهر أو من أي مفاعلات نووية أخرى كما أن لدينا توصية خاصة بفحص الغذاء حيث إن لدينا مختبرا لفحص جميع العينات وخاصة الأغذية وحليب الأطفال وأي عينات أخرى يتم فحصها للتأكد من عدم وجود مادة مشعة. ورغم ذلك، لفت العصفور إلى أن مفاعل "بوشهر الإيراني" حديث وجديد ومصنع من قبل شركة روسية تصنع مفاعلات ولديها 50 مفاعلا ولم يسجل عليها أي حادثة، مشيرا إلى أن الحوادث النووية مصنفة من صفر إلى 7 والحالة السابعة تحدث في حال أن تتطاير المواد بالجو وتنتشر خارج حدود الدولة ولم يسجل أي حادثه بذلك، مبينا أن المفاعل الحالي يختلف عن مفاعل "تشرنوبل" والذي يعد وحيدا ولم يتم تصنيع مماثل له. وأوضح العصفور أنه لا خوف من وجود تسرب يكون خارج الحاوية التي تضم المصنع، لافتا إلى أن اليابان معروفة بالزلازل ولديها 50 مفاعلا نوويا والزلازل تكون قريبة وقد يحدث خلل لكن لا يصل للمستوى 7 لذا يتم حل المشكلة وإغلاق المفاعل بحيث لا ينتشر خارج إطار الدولة.