طهران ـ وكالات
كشف تقرير جديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن أن إيران خطت خطوة كبيرة فيما يتعلق ببرنامجها النووي "المثير للجدل"، بالانتهاء من بناء وتجهيز منشأة نووية تحت الأرض، لمضاعفة تخصيب اليورانيوم، قرب مدينة "قم" الدينية المقدسة، إلى الجنوب من العاصمة طهران. وذكر تقرير الوكالة التابعة للأمم المتحدة أن إيران انتهت من إعداد ما يقرب من 2800 جهاز طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم في منشأة "فوردو" النووية، إلا أن التقرير أشار إلى أنه ليست جميع أجهزة الطرد المركزية، التي تم وضعها في المنشأة، جاهزة للتشغيل في الوقت الراهن. وأضافت وكالة الطاقة الذرية أن إيران ضاعفت مخزونها من اليورانيوم المخصب، سواء بنسبة 6 في المائة، أو 20 في المائة، والذي يمكن استخدامه في صنع أسلحة نووية، في حالة إذا ما تم تخصيبه بنسبة أعلى. ورغم أن الحكومة الإيرانية تصر على أن برنامجها النووي هو فقط للأغراض السلمية، تخشى العديد من الدول الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى إسرائيل، أن تكون الجمهورية الإسلامية تسعى لإنتاج أسلحة نووية. وتم بناء منشأة "فوردو" أسفل سفح أحد الجبال في المنطقة، مما يجعله أكثر تحصيناً، إلى حد ما، ضد أية هجمات محتملة قد تستهدف المنشآت النووية الإيرانية. وكانت إسرائيل قد أعلنت صراحةً، في وقت سابق، أن انتهاء إيران من بناء وتجهيز المنشأة النووية لتخصيب اليورانيوم، قد يجعل من الصعب إثناء طهران عن عزمها، في حالة إذا ما قررت إنتاج أسلحة نووية. وفي أغسطس/ آب الماضي، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن الحكومة الإيرانية قامت بإعادة تشكيل أحد المواقع العسكرية، الذي يُعتقد أنه كان يُستخدم لأغرض تخصيب اليورانيوم، في محاولة على ما يبدو لتضليل تحقيق للأمم المتحدة بشأن برنامجها النووي. ومن شأن هذا التقرير أن يزيد المخاوف بشأن قيام إسرائيل، التي تخشى امتلاك إيران لقدرات تسليحية نووية، بتوجيه ضربات عسكرية محتملة إلى المنشآت النووية الإيرانية، مما قد يؤدي إلى اندلاع حرب جديدة واسعة في المنطقة.