شركة "روس اتوم" تؤكد أن التكنولوجيا الذرية أكثر من مجرد طاقة

 

قالت شركة (روس اتوم) للطاقة ان التكنولوجيا النووية هي اكثر من مجرد طاقة وان العديد من البلدان باتت تدرك أهمية هذه التكنولوجيا وتتطلع لإقامة برنامج نووي سلمي، ليس لانتاج الطاقة فقط وانما للنهوض باقتصادها في مجالات الطب والزراعة وتحلية المياه.

وفي بيان وزعته (روس اتوم) اليوم السبت وتلقت وكالة الانباء الأردنية (بترا) نسخة عنه، عرضت الشركة الاستخدامات السلمية للطاقة النووية بمناسبة الاتفاق الذي وقعته مع بوليفيا لانشاء مركز التكنولوجيا النووية يهدف الى توحيد نطاق التطبيقات التكنولوجيات النووية والإشعاعية المختلفة والذي يمكن أن يصبح مدخلا إلى ولوج نادي النخبة من الدول التي تستخدم التقنيات النووية.

وتؤكد (روس اتوم) أهمية التكنولوجيا النووية في مجال الطب وتصفه بانه من احدث تطبيقات التكنولوجيا النووية وعلى مستوى عال من المعرفة العلمية التي تسهم في ايجاد طرق جديدة لتشخيص وعلاج الأمراض المختلفة بواسطة النظائر المشعة "بأسعار معقولة".

وأكد بيان (روس اتوم) أهمية النظائر المشعة في علاج المرضى الذين يعانون من الأورام الخبيثة، وامراض الدم والقلب ودور هذه التكنولوجيا في التشخيص المبكر لبعض الامراض.

وفيما يتعلق باستخدامات التكنولوجيا النووية في مجال الزراعة قالت الشركة، ان تجارب (روس اتوم) العديدة اثبتت القدرة على الاستفادة من تطبيقات التكنولوجيا النووية لزيادة إنتاج المواد الغذائية وتحسين الصفات المنتجة والتي تؤدي الى توسيع سلة الصادرات الغذائية للبلدان التي تطبق البرامج السلمية للطاقة النووية.

وعرض البيان تطبيقا سلميا اخر للتكنولوجيا النووية، وهو تحلية مياه الشرب لمواجهة تحدي الاستهلاك العالي للطاقة المستخدمة في التحلية.

وقالت، ان الاطباء ينصحون بان يشرب الفرد ما لا يقل عن 5ر1 الى 2 لتر من المياه العذبة يومياً في حين تشكل نسبة المياه العذبة الصالحة للشرب والري في العالم 3 بالمئة فقد من الاحتياطي العالمي للمياه "وغالبا هذه المياه لا يمكن الوصول اليها بسهولة".

ووفقا للأمم المتحدة فان سرعة استهلاك المياه في القرن الماضي(العشرين) فاقت ضعف النمو السكاني،ونتيجة لذلك فان ما يقدر بحوالي 8ر1 مليار شخص سيعانون مع حلول عام 2025 من نقص شديد بالماء "كما سيجد حوالي ثلثا سكان العالم أنفسهم في ظروف شاقة".

وخلص البيان الى ان الحل لعملية تحلية المياه التي تتطلب الكثير من الطاقة يكمن في التكنولوجيا النووية "لتوافر مصدر كبير ورخيص ونظيف للطاقة"، خاصة عند بدء استخدام الطاقة النووية في تحلية مياه البحر.

وتصف (روس آتوم) نفسها بانها "الشركة الوحيدة في العالم التي تمتلك القدرات اللازمة لتنفيذ مشاريع تحلية مياه البحر باستخدام التقنيات النووية علاوة على عدم وجود منافسين لها في هذا المجال".

ووفق البيان فقد اطلقت (روس اتوم) عام 1972 أول وحدة لتحلية المياه النووية في مفاعل النيوترونات السريعة في مدينة شيفتشينكو (أكتاو) السوفياتية "والتي ما زالت تعمل بنجاح لمدة 30 عاما".

وكان الأردن وشركة (روس اتوم) للطاقة وقعا في شهر اذار عام 2015 اتفاقا لانشاء اول محطة نووية في المملكة لتوليد حوالي 2000 ميغاواط من خلال مفاعلين نوويين بكلفة تقديرية تبلغ حوالي 10 مليارات دولار.

وفي شهر نيسان الماضي وقعت هيئة الطاقة الذرية الأردنية مع الخدمات الطبية الملكية مذكرة تفاهم تزود الهيئة بموجبها الخدمات الطبية الملكية بالنظائر المشعة المنتجة من المفاعل الأردني للبحوث والتدريب المقام في جامعة العلوم والتكنولوجيا في اطار البرنامج النووي الأردني.