كشف رئيس مركز السياسات البترولية والتوقعات الاستراتيجية راشد أبانمي، أن السعودية تخسر 150 مليار دولار سنوياً نظير استخدام النفط في توليد الكهرباء، مشيراً الى أن تشغيل خطوط الغاز سيساهم في التقليص من استهلاك النفط في السعودية. وحول احتياطيات السعودية من الغاز، قال أبانمي لصحيفة (الشرق) السعودية نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين، إن إنتاج السعودية من الغاز يكفي لمدة طويلة، مشيراً إلى أن السعودية تعتبر رابع دولة في إنتاج الغاز واحتياطه، ولكنه يستهلك كاملاً داخلياً بما يقدر 2.5 مليون برميل مكافئ من الغاز يومياً. وأضاف أن "بيع الغاز لشركات البتروكيماويات بتقدير ألف قدم بـ70 سنتاً، وعالمياً يباع الألف قدم بـ3.75 دولار، ساهم في زيادة الاستهلاك للغاز محلياً". وأكد أن توجيه الغاز إلى الكهرباء وتحلية المياه بدلاً من شركات البتروكيماويات، سيساهم في توفير ما لايقل عن 1.5 مليون برميل يومياً. وحول الخسائر التي تتكبدها المملكة نظير استخدام النفط الخام ومشتقات النفط في محطات توليد الكهرباء وتحلية المياه، ذكر أبانمي أن الدولة تخسر ما يقدر بـ150 مليار دولار سنوياً، مؤكداً أن عملية الدعم أحد أهم هذه الأسباب فالحكومة تبيع برميل النفط إلى شركة الكهرباء بخمسة دولارات، بينما يباع في الخارج بما متوسطه 115 دولاراً. وحول تأثر الغاز الطبيعي على أسعار النفط، أوضح أبانمي أنه "لو أننا ننتج الغاز والنفط دون استهلاك، لوجدنا أن هناك سهولة في تصدير النفط والاستفادة من عائداته أكثر من الغاز"، مشيداً بـ"تجربة روسيا وأوروبا في ذلك، خاصة وأن الغاز لايحتاج إلى نقل، وهي أسهل بكثير من مد خطوط نفطية بين المملكة والدول الأخرى وهي طرق مكلفة نوعاً ما".