لندن - صوت الامارات
توقعت وكالة الطاقة الدولية، تسارع نمو الطلب العالمي على النفط في العام الجاري، لكن الإمدادات مازالت تنمو بوتيرة أسرع مما يؤدي لزيادة المخزونات في الربع الأول من العام الجاري
ورفعت الوكالة، التي تتخذ من باريس مقرا، توقعاتها للطلب العالمي على النفط في 2018 إلى 99.3 مليون برميل يوميا من 97.8 مليون برميل يوميا في 2017.
وزادت مخزونات النفط التجارية في الدول الصناعية الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، في يناير الماضي للمرة الأولى في سبعة أشهر إلى 2.871 مليار برميل وهو ما يزيد بمقدار 53 مليون برميل على متوسط خمسة أعوام.
وقالت الوكالة، التي تقدم المشورة للحكومات الغربية بشأن سياسات الطاقة، إن زيادة مخزونات يناير 18 مليون برميل فوق مستوى ديسمبر الماضي، تقترب من نصف حجم الزيادة المشهودة عادة في مثل هذا الوقت من العام، لكن الوكالة قالت إن فنزويلا، التي تعاني من أزمة اقتصادية، خفضت إنتاجها النفطي نحو 50% في عامين إلى مستويات متدنية لم تشهدها في أكثر من عشر سنوات، قد تُسبب انخفاضا جديدا في المخزونات.
وقالت الوكالة: «تواجه الإمدادات من فنزويلا بوضوح انخفاضا متسارعا محتملا وبدون أي تغيير يعوض ذلك من منتجين آخرين فقد يكون البلد الواقع في أميركا اللاتينية العنصر الأخير الذي يدفع السوق بحسم نحو النقص».
وفي محاولة لتصريف المخزونات تطبق منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» ومنتجون آخرون منهم روسيا، اتفاقا لخفض الإنتاج نحو 1.8 مليون برميل يوميا منذ يناير 2017 حتى نهاية 2018.
وبفرض عدم تغير إنتاج «أوبك» لبقية العام، قالت وكالة الطاقة الدولية إنها تتوقع زيادة طفيفة في مخزونات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في الربع الأول من العام الجاري مع حدوث انخفاضات بعد ذلك
وأضافت أنها تتوقع نمو الإمدادات من الدول غير الأعضاء في «أوبك» بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا في 2018 إلى 59.9 مليون برميل يوميا بقيادة الولايات المتحدة التي من المتوقع زيادة إنتاجها من الخام بمقدار 1.3 مليون برميل يوميا في 2018 إلى أكثر من 11 مليون برميل يوميا بنهاية العام.
وانخفض إنتاج الخام في «أوبك» في فبراير الماضي إلى 32.1 مليون برميل يوميا بقيادة فنزويلا والإمارات
ورفعت وكالة الطاقة تقديراتها للطلب على نفط «أوبك» إلى 32.4 مليون برميل يوميا للعام 2018 مقابل 32.3 مليون برميل يوميا في توقعات الشهر الماضي.
وقالت الوكالة إن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على واردات الصلب والألمنيوم الذي دفع شركاء تجاريين كبارا للتلويح بالرد يهدد توقعات النمو الاقتصادي العالمي
وأضافت: «أي تباطؤ سيكون له عواقب وخيمة وبخاصة على الوقود المستخدم في قطاع النقل البحري والنقل بالشاحنات».
وأشارت إلى أن نمو التجارة العالمية اتسم بالقوة حيث تسارع من 2.5% في 2016 إلى 4.7% في 2017 لافتة إلى ذلك باعتباره السبب المرجح لزيادة بنسبة 1.8% في الطلب العالمي على زيت الغاز في 2017.
إلى ذلك، اتجهت أسعار النفط للهبوط بنهاية الأسبوع أمس، رغم المكاسب الطفيفة التي حققها الخامان القياسيان امس، وسط مخاوف المستثمرين من تنامي إمدادات الولايات المتحدة وغيرها والذي ينذر بتقويض جهود «أوبك» وبعض المنتجين خارجها لتقليص الفجوة بين العرض والطلب في السوق.
وارتفع خام «غرب تكساس» الوسيط الأميركي في العقود الآجلة تسليم أبريل المقبل، خمسة سنتات أو 0.1% إلى 61.24 دولارا للبرميل، بعدما صعد 23 سنتا عند التسوية أول من أمس
واتجه الخام الأميركي للهبوط 1.3% خلال الاسبوع الماضي، بعد صعوده 1.3% في الأسبوع السابق.
وزاد خام القياس العالمي «مزيج برنت» في العقود الآجلة ستة سنتات إلى 65.18 دولارا للبرميل، بعدما ارتفع 23 سنتا عند التسوية السابقة. واتجه «برنت» للنزول 0.5% بنهاية الأسبوع الماضي.