القاهرة - صوت الإمارات
أعلنت شركة "بريتش بتروليوم" البريطانية، بدء إنتاج الغاز التجريبى من المرحلة الأولى لمشروع حقل آتول الواقع في منطقة امتياز شمال دمياط البحرية في شرق الدلتا، ويأتي ذلك قبل الموعد المقرر له بسبعة أشهر، وبتكلفة تقل بنسبة 33% عن التكلفة التقديرية المبدئية.
وذكرت صحيفة "ليز إيكو " الفرنسية، أن الإنتاج الحالي للمشروع يبلغ 350 مليون قدم مكعب من الغاز و10 آلاف برميل من المتكثفات يوميا، وتخطط الشركة لاستثمار نحو مليار دولار بمصر هذا العام، وهو ما يضعها في مقدمة الدول التي تستهدفها الشركة ويشير إلى دخول مصر سوق الطاقة بقوة.
وقال بوب دودللي رئيس الشركة البريطانية إن الحكومة المصرية أوفت بوعودها وليس عليها أي مديونيات للشركة، وأصبحت أكثر الأسواق جذبا للاستثمار في مجال الطاقة ، كما تعهدت مصر بتسديد كافة المستحقات للشركات الأجنبية قبل منتصف 2019 وهو ما يشجع المستثمرين لضخ المزيد من الأموال في مصر دون قلق.
وأضاف دودللي، أن خبرة شركته الطويلة في مصر مكنتها من انتاج الغاز من الحقل بعد 33 شهرا فقط من اكتشاف "أتول" ، حيث يعتبر ذلك المشروع هو الأول الذي يبدأ الإنتاج في عام 2018 استكمالا للمشروعات التي تم تنفيذها بنجاح خلال السنوات الماضية.
وكانت بريتش بتروليوم قد أعلنت اكتشاف حقل آتول في مارس 2015، ويقدر الاحتياطي الموجود في الخزان الرئيسي بالحقل بـ 1.5 تريليون قدم مكعب من الغاز، و31 مليون برميل من المتكثفات، ولا تزال قطاعات أخرى في الحقل تحت التقييم.
وأشارت الصحيفة إلى اكتشاف حقل ظهر المصري، الذي يعد أضخم حقل غاز في البحر المتوسط وتقدر احتياطياته بـ30 تريليون قدم مكعب من الغاز، والذي دخل مرحلة الانتاج الفعلي في ديسمبر الماضي بمشاركة إيني الإيطالية و"بي.بي" أيضا، ومن المقرر أن يحقق هذا الحقل لمصر الاكتفاء الذاتي من الغاز.
كما تستعد مصر حاليا لطرح عدد من المزايدات العالمية للتنقيب عن الغاز والزيت الخام، في عدد كبير من المناطق برا وبحرا وهو ما يشجع مزيدا من الشركات على الاستثمار في مصر التي أصبحت أرضا خصبة للاستثمار في هذا المجال تحديدا.