مؤسسة الإمارات للطاقة النووية

 أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بالتعاون مع شركة "نواة" للطاقة اليوم عن اجتياز اختبارين مهمين يتعلقان بالسلامة والحماية في أولى محطات الطاقة النووية بموقع براكة في المنطقة الغربية لأبوظبي وهو ما يعد إنجازا كبيرا نحو الاستعداد للعمليات التشغيلية.
وأوضحت المؤسسة أن عملية الاختبارين استمرت أسابيع عدة بإشراف كامل من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية ووفق أعلى معايير السلامة والجودة العالمية.. وتمثلت مهمة الاختبارين في التأكد من متانة وسلامة المحطة من حيث القوة والتسربات إلى جانب قدرة هيكل المحطة على العمل في ظل الظروف العادية والاستثنائية.
ويختص اختبار "السلامة الهيكلية" بتقييم قوة مبنى احتواء المفاعل الذي يضم كافة العناصر الرئيسية وذلك من خلال الضغط على المبنى لمحاكاة الظروف العادية والاستثنائية بينما يتولى اختبار " التسرب المتكامل " تقييم التسربات في مختلف هذه الظروف.
وأكدت نتائج الاختبارين قدرة مبنى احتواء المفاعل على أداء مهامه الأساسية في احتواء الإشعاعات ومنع تسربها في ظل هذه الظروف وحالات الطوارئ وتجاوز التوقعات وعلى تقديم أداء متميز من حيث الجودة فضلا عن تأكيد إنشاء المبنى وفق أعلى معايير السلامة العالمية.
وذكر سعادة المهندس محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية " إننا نفخر بسجل السلامة والكفاءة القوي الذي نتمتع به بعد الانتهاء من اختباري "السلامة الهيكلية" و"التسرب المتكامل" خاصة أن مرحلة الاستعداد للعمليات التشغيلية لمحطات الطاقة النووية تعتبر خطوة مهمة اتجاه تحميل الوقود ومن الضروري اختبار المفاعل وفق أعلى معايير السلامة والجودة والأمان".
وأضاف انه مع إنهاء هذه الاختبارات في المحطة الأولى فإننا نقترب من تحقيق هدفنا لتوفير ربع احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء باستخدام الطاقة النووية المستدامة التي تنعدم فيها الانبعاثات الكربونية تقريبا إذ إن عملنا في موقع براكة يدعم استراتيجية تنويع الطاقة والنمو الاقتصادي والاجتماعي في الدولة.
وكان فريق المؤسسة تعاون خلال عملية الاختبارين بشكل وثيق مع كل من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية وشركة "نواة" للطاقة والشركة الكورية للطاقة الكهربائية "كيبكو" وذلك لضمان تطبيق أعلى معايير السلامة والجودة العالمية.
وفي موازاة الاختبارين السابقين أوضحت المؤسسة أنها أنهت مؤخرا مجموعة من الاختبارات في المحطة الأولى بنجاح من بينها "تنظيف أنظمة المفاعل" و"تنظيف زيوت التوربينات" واختبار "التوازن المائي البارد" والتي أكدت جميعها تلبية أنظمة تبريد المفاعل والأنظمة الأخرى المرتبطة بمعايير الهيئة الاتحادية للرقابة النووية.
وتجدر الإشارة إلى أن عمليات إنشاء محطة براكة للطاقة النووية بدأت في عام 2012 والتي ستتألف من أربع محطات تصل قدرتها الإنتاجية الكلية إلى نحو 5600 ميغاواط وذلك بحلول عام 2020 ..وستوفر هذه المحطات بعد إنهائها ما يصل إلى ربع احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء الصديقة للبيئة وستحد من الانبعاثات الكربونية في الدولة بواقع 12 مليون طن سنويا.
وتسير عمليات الإنشاء في محطة براكة للطاقة النووية على نحوٍ آمن وثابت ووصلت نسبة إتمام المحطة الأولى إلى أكثر من 88 في المائة والمحطة الثانية إلى 72 في المائة والمحطة الثالثة إلى 50 في المائة والمحطة الرابعة إلى 31 في المائة ..في حين وصلت النسبة الكلية لإنجاز المشروع إلى 65 في المائة ..وبعد تشغيل المحطات النووية الأربع ستوفر مؤسسة الإمارات للطاقة النووية طاقة آمنة وفعالة وموثوقة وصديقة للبيئة اعتمادا على الموافقات الرقابية والتنظيمية.