الوكالة الدولية للطاقة المتجددة

استضافت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" اليوم الاجتماع الثامن لمجلسها في أبوظبي بحضور ممثلين لأكثر من 90 بلدا بهدف استعراض واقتراح التوصيات لتوسيع قطاع الطاقة المتجددة حول العالم.

ويأتي الاجتماع بعد يوم واحد من توصية "الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ" بإزالة الكربون من مزيج الطاقة في العالم بحلول عام 2100.

وقال عدنان أمين مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "إن اقتراح أي حلول مجدية لمواجهة ظاهرة تغير المناخ يستدعي إجراء توسيع لقطاع الطاقة المتجددة ..ومع تنامي الزخم حول قضية المناخ تتطلع العديد من بلدان العالم للاستفادة من المصادر المتجددة لتلبية متطلباتها المتغيرة من الطاقة حيث يمكن للطاقة المتجددة إذا ما ترافقت مع مستويات عالية من الكفاءة أن تسهم في استقرار معدلات ارتفاع درجات الحرارة في المناخ العالمي عند حدود درجتين مئويتين فضلا عن تكلفتها المنخفضة في تحقيق ذلك".

وناقش الاجتماع الذي انعقد على مدى يومين العديد من القضايا الرئيسية والاستراتيجيات الداعية لزيادة مشاركة الوكالة في الجهود العالمية لمواجهة تغير المناخ.

وتجلى الدور الريادي للوكالة الدولية للطاقة المتجددة مع سعي المجتمع الدولي لمواجهة ظاهرة تغير المناخ في "قمة الأمم المتحدة للمناخ" التي انعقدت بمدينة نيويورك الأمريكية شهر سبتمبر الماضي حيث حشدت العديد من دول العالم والمنظمات الدولية والشركات وهيئات المجتمع المدني جهودها لدعم تبني مبادرتين بارزتين طرحتهما الوكالة وهما "ممر الطاقة النظيفة في أفريقيا" و"منارة الدول الجزرية الصغيرة النامية".

وأضاف عدنان أمين أنه منذ تأسيس الوكالة قبل أكثر من 3 سنوات كنا نتعاون عن كثب مع الأعضاء لبرهنة الجدوى الاقتصادية للطاقة المتجددة ولكن بعد أن أصبحت المزايا الاقتصادية لأنواع الطاقة المتجددة واضحة للجميع إضافة إلى بروز فوائدها الاجتماعية والاقتصادية بات من الضروري للوكالة الآن أن تشارك في الجهود الدولية التي تصب في مصلحة المناخ.