أبوظبي - صوت الإمارات
أعلنت دولة الإمارات (الاحد) عن تركيب الجهاز الثاني لمحاكاة مفاعل الطاقة المتقدم لغرف التحكم بمفاعلات الطاقة النووية في موقع "براكة" بالمنطقة الغربية في إمارة أبوظبي.
وقالت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، في بيان اليوم، إن تركيب أجهزة المحاكاة صممت خصيصا لتتناسب مع البيئة المحيطة بمحطة براكة للطاقة النووية والظروف المناخية في دولة الإمارات.
وتعد أجهزة المحاكاة في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية من أحدث أجهزة التدريب في العالم نظرا إلى مدى تطور النماذج الأساسية للأجهزة وأنظمة القياس والتحكم فيها.
وتستخدم هذه الأجهزة للتدريب بجانب الصفوف الدراسية والتدريب العملي لمشغلي مفاعلات الطاقة النووية ومديري تشغيل المفاعلات النووية وذلك لتزويدهم بالمهارات والخبرات الضرورية لتشغيل محطات الطاقة النووية بكفاءة وسلامة.
وتعتبر عملية التدريب على أجهزة المحاكاة من الأجزاء الأساسية من ثقافة السلامة التي تلتزم بها المؤسسة استعدادا لتشغيل المحطة النووية الأولى في عام 2017 .
وعملت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية على تطوير هذه الأجهزة بالتعاون مع مقاولها الرئيس وهو الشركة الكورية للطاقة الكهربائية "كيبكو ".
وقال المهندس أحمد الرميثي نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، "تعمل مؤسسة الإمارات للطاقة النووية لتطوير أولى محطات الطاقة النووية في الدولة وفقا لأعلى معايير السلامة والجودة والأداء وتركز في الوقت ذاته على استقطاب المهندسين المتخصصين الأكفاء وتدريبهم وتحضيرهم للعمل في المؤسسة".
ويعد مركز التدريب المقر الرئيس للبرنامج التدريبي المكثف المخصص لمشغلي المفاعلات ومديري تشغيل المفاعلات فهو يعمل على تحضيرهم للحصول على شهادة التأهيل لتشغيل المفاعلات النووية وذلك بإشراف الهيئة الاتحادية للرقابة النووية.
ويستغرق البرنامج التدريبي 28 شهرا يقضي فيه المتدربون 26 أسبوعا في التدريب على أجهزة المحاكاة بجانب التدريب العملي الذي يجب عليهم إنهائه قبل الحصول على الشهادة.
وصمم المركز أيضا لتقديم التدريب المستمر لمديري تشغيل المفاعلات النووية في المؤسسة فهم سيخضعون لدورات تدريبية وصفوف دراسية شاملة وتدريب على أجهزة المحاكاة والاختبارات كل ستة أسابيع.
وتبلغ مساحة مركز التدريب 7000 متر مربع ويضم جهازي محاكاة رقميين للتدريب وهما مطابقان لغرفة التحكم الرئيسة في المحطة الأولى.
وتسير عمليات الإنشاء في محطة براكة للطاقة النووية على نحو آمن وحسب الجدول الزمني المحدد وستضم المحطة بعد إتمام الإنشاءات أربعة مفاعلات ستوفر لدولة الإمارات العربية المتحدة نحو 5,600 ميغاواط من الطاقة الكهربائية.
وتجاوزت نسبة إنجاز المحطة الأولى 74 % في حين وصلت نسبة إنجاز المحطة الثانية إلى 51 % بينما وصلت نسبة إنجاز المشروع الكامل إلى أكثر من 48 %.
من المقرر تشغيل المحطة الأولى في العام 2017 والمحطة الثانية في 2018 وتليها المحطة الثالثة في عام 2019 وتختتم بتشغيل المحطة الرابعة في عام 2020 وذلك حسب الموافقات الرقابية والتنظيمية.