أسبوع أبوظبي للاستدامة يستقطب أكثر من 32 ألف مشارك وزائر

حقق أسبوع أبوظبي للاستدامة 2015 الذي اختتم فعالياته مساء أمس في العاصمة أبوظبي نجاحا كبيرا وبات يشكل أحد أهم وأكبر المناسبات العالمية التي تجمع دول العالم تحت سقف واحد .

واستطاع الأسبوع الوصول إلى أهدافه المرجوة من خلال أجندة أعماله المتنوعة مرسخا بذلك مكانة الإمارات العربية المتحدة كمركز عالمي في مجال الطاقة المتجددة حيث استقطبت فعالياته أكثر من 32 ألف مشارك وزائر من 170 دولة.

وشهد افتتاح الدورة السنوية الثامنة للقمة العالمية لطاقة المستقبل ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

كما حضر حفل الافتتاح فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الذي ألقى الكلمة الرئيسية حيث وجه خلالها التحية والتقدير للمشاركين في القمة وأعرب عن شكره لحكومة دولة الإمارات وشركة "مصدر" للجهود المتميزة لاستضافة وتنظيم هذه القمة العالمية.. وقال "إن هذه القمة تبرز دور الإمارات الرائد على المستوى العالمي في تعزيز مفاهيم الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة".

وأشار السيسي إلى العلاقات التاريخية والروابط الراسخة بين مصر والإمارات .. وقال " إن هذه العلاقات أرساها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "رحمه الله" والتي دعمها الموقف التاريخي لدولة الإمارات حكومة وشعبا في مساندة مطالب وتطلعات الشعب المصري".

وقال السيسي في كلمته " يجمعنا اليوم في هذا المحفل الدولي والذي يعد تجمعا هاما لبحث التحديات التي تؤثر على قطاعات الطاقة والمياة والتنمية المستدامة .. ويمثل فرصة هامة للحوار والنقاش بين مختلف الأطراف لتبادل الرؤى والخبرات وطرح الحلول المبتكرة للتحديات التي تواجه العالم".

وأضاف " تضاعفت معدلات الاستهلاك العالمي للطاقة خلال الأربعة عقود الماضية مع توقعات بتضاعف الطلب العالمي بحلول عام 2050 إضافة إلى وجود ما يزيد من 1.3 مليار نسمة على مستوى العالم بدون مصدر للكهرباء نصفهم في أفريقيا الأمر الذي يستدعي تضافر الجهود من أجل مواجهة هذه المشكلة التي تعوق مسيرة التقدم للدول الأفريقية الشقيقة ".

من جانبه ألقى معالي الدكتور سلطان أحمد سلطان الجابر وزير دولة رئيس مجلس إدارة "مصدر" كلمة ترحيبية رفع خلالها الشكر إلى القيادة الرشيدة على توجيهاتها ودعمها والذي أثمر عن تعزيز مكانة الدولة في قطاع الطاقة .

وقال إن الطاقة المتجددة تشكل ركيزة أساسية لتحقيق المستقبل المستدام وقد تحولت تدريجيا من بديل مكلف للوقود التقليدي إلى تكنولوجيا مجدية وقادرة على المنافسة .. مشيرا إلى أن هذا القطاع قد شهد نموا لافتا بفضل الانخفاض الكبير في التكاليف والارتفاع المطرد في كفاءة التكنولوجيا .

وذكر أن الطاقة المتجددة تعتبر أسرع مصادر الطاقة نموا حيث سجلت استثماراتها في عام 2014 نموا بنسبة 16 بالمائة لتصل إلى أكثر من 310 مليارات دولار .. مشيرا إلى أن هذا النمو يشكل ثمرة الفرص التجارية التي توفرها الطاقة المتجددة إلى جانب الطلب العالمي المتزايد على الكهرباء.

وأضاف معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر أننا نشهد عاما تاريخيا في دولة الإمارات فالإعلان عن مبادرة عام الابتكار بالتزامن مع انعقاد أسبوع أبوظبي للاستدامة الذي يساعد على جذب الاستثمارات وتحفيز الشراكات ..

سيساهم في تسريع جهود تطوير ونشر الحلول والتكنولوجيا النظيفة مما سيعود بفوائد كبيرة .

بدوره أكد الدكتور أحمد عبدالله بالهول الرئيس التنفيذي لـ"مصدر" في حفل افتتاح القمة العالمية لطاقة المستقبل الحاجة إلى تسريع الجهود لنشر حلول وتقنيات الطاقة المتجددة باعتبارها تكنولوجيا ذات جدوى اقتصادية مؤكدة وقادرة على تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة .

وقال الدكتور بالهول "إن قطاع الطاقة النظيفة شهد مراحل عديدة تطورت خلالها حلول وتقنيات الطاقة المتجددة من حيث الكفاءة والانخفاض الواضح في التكاليف حتى أصبحت منافسا جديا للطاقة التقليدية في العديد من مناطق العالم".

ولفت إلى أن التحديات العديدة التي تواجه التنمية في العالم والتي من أبرزها المعدلات المرتفعة للنمو السكاني ومحدودية مصادر الطاقة تفرض على الجميع البحث عن أشكال جديدة للطاقة ومنها الطاقة المتجددة الأمر الذي يتطلب إعادة النظر في العلاقة بين أشكال الطاقة التقليدية والجديدة .

وتم خلال الاسبوع مناقشة العديد من الموضوعات المتعلقة بأمن ومستقبل الطاقة والتنمية المستدامة والعمل على الخروج بحلول قابلة للتنفيذ من أجل مواجهة تحديات قطاع الطاقة العالمي وضمان استمرار تقدم مسيرة التنمية والابتكار في قطاع الطاقة المستدامة .

وشارك في الحدث العالمي قادة وخبراء في قطاع الطاقة المتجددة إضافة إلى عدد من مسؤولي هيئة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية بشؤون البيئة وتغير المناخ والطاقة المتجددة والرؤساء التنفيذيون لكبريات الشركات العالمية المهتمة بالابتكار في الصناعات المرتبطة بالطاقة المتجددة وباحثون وأكاديميون وممثلون عن وسائل الإعلام العربية والعالمية.

وبحث المشاركون في الحدث الدولي أهمية الوصول إلى حلول الطاقة المتجددة على مختلف الأصعدة مثل السياسات والتمويل والتكنولوجيا والتعليم كما ركزوا على ضرورة نشر مفاهيم التنمية المستدامة في مجال الطاقة المتجددة إضافة إلى وضع الحلول التي تساهم في التصدي لتحديات أمن الطاقة والمياه .

وتناولت فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة كذلك بحث موضوعات متنوعة تتعلق بالقضايا العالمية الراهنة بما في ذلك ندرة المياه وإدارة النفايات والتمويل المبتكر والتكنولوجيا وتأثيرها في حياة المجتمعات والتنمية المستدامة .

وشكل "الابتكار" محور التركيز الرئيسي خلال فعاليات "أسبوع أبوظبي للاستدامة" والتي أسهمت في اكتشاف أفضل السبل التي يمكن للأفكار والتقنيات الجديدة أن تساهم من خلالها في تطوير حلول كفيلة بدعم التنمية المستدامة .

ووفر أسبوع أبوظبي للاستدامة دعما كبيرا ومباشرا لاستراتيجية الابتكار لدولة الإمارات من خلال التشجيع على تطوير التكنولوجيا وجذب الاستثمارات إلى القطاعات الرئيسية ذات الأولوية بما في ذلك الطاقة المتجددة والنقل والمياه والتعليم.

وتم خلال حفل افتتاح أسبوع أبوظبي للاستدامة تكريم الفائزين بالدورة السابعة من "جائزة زايد لطاقة المستقبل" وقام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله " والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وفخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بمنح الفائزين جوائز الدورة السابعة من "جائزة زايد لطاقة المستقبل".

وتم تكريم تسعة فائزين تقديرا لإنجازاتهم المتميزة في تطوير ونشر حلول الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة في جميع أنحاء العالم وشملت قائمة الفائزين ضمن الفئات الخمس للجائزة كلا من شركة الإلكترونيات العالمية "باناسونيك" وذلك عن فئة الشركات الكبيرة و"إم - كوبا سولار" عن فئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة و"ليتر أوف لايت" عن فئة المنظمات غير الربحية.

وفاز نائب الرئيس الأمريكي الأسبق آل غور عن فئة أفضل إنجاز للأفراد بالإضافة إلى خمس مدارس ثانوية من جميع أنحاء العالم .

وخلال الحفل قدم سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي درع جائزة زايد لطاقة المستقبل .

وأكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله أصبحت مركزا لدعم ورعاية المبتكرين والمبدعين في مختلف المجالات التي تسهم في الارتقاء بحياة الإنسان وتوفر حلولا للتحديات التي تواجهه .

وحث سمو ولي عهد أبوظبي على ضرورة المضي قدما في جهود التحديث والتطوير مع الالتزام بمبادئ التنمية المستدامة منوها سموه بأهمية الطاقة والموارد الحيوية كالمياه والغذاء باعتبارها الشريان الحيوي لكافة أنشطة التنمية .

وقال سموه " كل شيء يبدأ بفكرة والتزاما بنهج القائد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه بدعم التعليم وبناء الإنسان نسعى إلى تحفيز العقول المبدعة على الابتكار وإيجاد أفكار وحلول عملية تتصدى للتحديات وتتيح بناء المستقبل على أسس وركائز صلبة ومستدامة".

وأثنى سمو ولي عهد أبوظبي على الفائزين بجائزة زايد لطاقة المستقبل الذين أثبتوا قدرتهم على فتح آفاق جديدة للابتكار في مجال الطاقة النظيفة والاستدامة لتحسين أنماط الحياة مؤكدا سموه أن هؤلاء المبدعين يمتلكون رؤى فريدة تنسجم مع الارث الذي تركه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه في التنمية المستدامة وهم الذين سيحملون هذا الإرث لأجيال المستقبل ".

وتهدف "جائزة زايد لطاقة المستقبل" التي تبلغ قيمة جوائزها أربعة ملايين دولار أمريكي إلى تكريم الشركات والمنظمات والمدارس والأفراد الذين قدموا إسهامات قيمة ومميزة في مجال الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة .

وفي هذه المناسبة أعرب معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير دولة والمدير العام لجائزة زايد لطاقة المستقبل عن بالغ الشكر والتقدير لسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لدعمه ورعايته المستمرة والتي وصفها بأنها الدافع الرئيسي لنجاح الجائزة .

وقال " لقد أسست قيادتنا هذه الجائزة تكريما لإرث ونهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سطان آل نهيان طيب الله ثراه الذي أرسى دعائم التنمية المستدامة .. وتواصل دولة الإمارات السير على هذا النهج في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وذلك من خلال مد جسور التعاون مع المجتمع الدولي من أجل التصدي للتحديات التي تواجه العالم".

وأضاف أن جائزة زايد لطاقة المستقبل تؤكد التزام دولة الإمارات بدعم وتطوير ونشر حلول الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة في الدولة ومختلف أنحاء العالم موضحا أن التصدي لانعكاسات تغير المناخ يعد مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع وتتطلب تعاونا مستمرا بين كافة الأطراف من حكومات ومؤسسات وأفراد لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بتحقيق النتائج المرجوة لافتا إلى أهمية الابتكار والأفكار المميزة التي تترك أثرا إيجابيا على العالم .

ومنذ دورتها الأولى في عام 2009 نجح الفائزون والمرشحون النهائيون السابقون ضمن جائزة زايد لطاقة المستقبل في تقديم حلول ساهمت في تحسين الظروف المعيشية لأكثر من 150 مليون شخص من خلال توفير مياه الشرب النظيفة وتوصيل الطاقة الكهربائية إلى المناطق الريفية ونشر التعليم وتوفير المئات من فرص العمل في مجال التنمية المستدامة.

يذكر أن الجائزة شهدت إطلاق فئة الجائزة العالمية للمدارس الثانوية التي بلغت عامها الثالث بهدف تكريم وتشجيع الشباب على دمج مبادئ وممارسات الاستدامة في مدارسهم .

وحصلت كل من المدارس الخمس الفائزة على جائزة نقدية بقيمة 100 ألف دولار لتمويل مشاريعها المقترحة .. وشملت المدارس الفائزة كلا من أكاديمية مونرو عن منطقة الأمريكتين وكلية بيترو راريس الوطنية عن منطقة أوروبا وكلية ووترفورد كامهلابا في جنوب أفريقيا عن منطقة أفريقيا ومدرسة أدو الثانوية في جمهورية جزر المالديف عن منطقة آسيا ومدرسة ملبورن الثانوية في أستراليا عن منطقة أوقيانوسيا .

وقد أعرب الفائزون عن فرحتهم وشكرهم لدولة الإمارات التي تحتفي بالمشاريع الناجحة في مجال الطاقة .

ونظمت "مصدر" خلال فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة سباق أبوظبي للسيارات العاملة بالطاقة الشمسية .

وتأتي رعاية "مصدر" للحدث لنشر مفاهيم تكنولوجيا الطاقة النظيفة وإبراز دور أبوظبي الرائد في هذا المجال .

وقام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وفخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بتكريم الفائزين بسباق أبوظبي للسيارات العاملة بالطاقة الشمسية وذلك عقب مراسم افتتاح القمة العالمية لطاقة المستقبل التي عقد في مركز أبوظبي الوطني للمعارض ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة.

وتم تتويج فريق جامعة ميشيغان بالمركز الأول حيث نال لقب البطولة بعد إنهاء / 1.109 / كيلومتر من مسافة السباق باستخدام الطاقة الشمسية فقط خلال ثلاثة أيام وحل في المركز الثاني فريق المعهد البترولي التابع شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" في أول مشاركة لهم في تحديات السيارات الشمسية وأحرز المركز الثالث فريق "بانش بور ترين" من بلجيكا.

وأقيم سباق أبوظبي للسيارات الشمسية برعاية شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك".

وشارك في السباق الذي يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط طلاب من الجامعات من أستراليا وأوروبا وأمريكا وآسيا وفريق طلاب المعهد البترولي .

وكانت الفرق المتنافسة قد انطلقت بعد اجتياز مرحلة التصفيات في حلبة مرسى ياس عبر الطرق الصحراوية والداخلية لإمارة أبوظبي باستخدام أشعة الشمس كوقود وحيد لها وتم إخضاع الفرق المتنافسة الى مجموعة متنوعة من العناصر وظروف الطريق من أجل اختبار أداء السيارات الى أقصى مدى .

كما استضافت"مصدر" خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة الطائرة العاملة بالطاقة الشمسية "سولار إمبلس 2" والتي ستقوم برحلة تاريخية حول العالم انطلاقا من أبوظبي ودون استخدام قطرة وقود واحدة.

وهدفت هذه الفعالية لتعزيز قنوات التواصل مع فئات المجتمع من طلاب وباحثين وحفزتهم على الابتكار من خلال الاطلاع على أحدث تقنيات الطاقة المتجددة في مجالاتها المختلفة .

وأعلن فريق مشروع "سولار إمبلس" عن مسار الرحلة التي من المخطط أن تنطلق مطلع مارس المقبل من أبوظبي وسوف تتوقف في 12 محطة حول العالم وستعبر المحيطين الهادي والأطلسي لتعود بعدها إلى العاصمة أبوظبي بنهاية يوليو أو بداية أغسطس .

وتشمل محطات توقف "سولار إمبلس 2" حول العالم مسقط في سلطنة عمان وأحمد آباد وفاراناسي في الهند وماندالاي في ميانمار وتشونغ تشينغ ونانجينغ في الصين وهاواي وفينيكس ونيويورك ومحطة أخرى في الولايات المتحدة الأمريكية بالإضافة لمحطتين في جنوب أوروبا وشمال إفريقيا .

وبهذه المناسبة قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير دولة ورئيس مجلس إدارة "مصدر" "ليس بغريب أن تحظى هذه المبادرة الطموحة بدعم وتشجيع دولة الإمارات إذ تتماشى مع رؤية قيادتنا الرشيدة بتحفيز ودعم ورعاية الابتكار ويسرنا أن وصول طائرة "سولار إمبلس 2" إلى أبوظبي واستعدادها للانطلاق في رحلتها حول العالم يتزامن مع بدء عام الابتكار في الدولة ومع أسبوع أبوظبي للاستدامة" .

ومن المتوقع أن تستغرق الرحلة 25 يوما تقطع الطائرة خلالها 40 ألف كيلومتر حول العالم .

وتطير "سولار إمبلس 2" بسرعة ما بين 50 و100 كيلومتر في الساعة استعدادا لرحلتها حول العالم التي ستنطلق في نهاية فبراير أو بداية مارس المقبلين .

وكان سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية أطلع على طائرة "سولار إمبلس 2 "العاملة بالطاقة الشمسية وأكد سموه أن "وصول الطائرة وتجميعها وإقلاعها من أبوظبي في مارس المقبل في رحلة حول العالم يمثل خطوة مهمة لهذه الرحلة التاريخية ويأتي اختيار أبوظبي لتكون نقطة الانطلاق والختام للطائرة تأكيدا على المكانة الرائدة التي حققتها الإمارات في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة بفضل الرؤية المستقبلية بعيدة المدى لقيادتنا الرشيدة".

من جانب آخر استضافت "مصدر" بالتعاون مع وزارة الخارجية وجائزة زايد لطاقة المستقبل "ملتقى السيدات للاستدامة والطاقة المتجددة" بمشاركة عدد من السيدات الرائدات محليا ودوليا في مجالات الهندسة والإعلام والسياسة والعلوم.

وهدف الملتقى الذي انعقد ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة إلى تشجيع النساء على تعزيز مساهمتهن في تطوير حلول من شأنها دعم المساعي الرامية إلى التصدي للتحديات العالمية المترابطة والمتعلقة بأمن الطاقة والمياه والتصدي لتداعيات تغير المناخ .

وسلط الملتقى الضوء على المساهمات القيمة والمتنامية للمرأة في إيجاد حلول لتحديات تغير المناخ ودعم جهود التنمية المستدامة حيث أكد على الفرص الكبيرة المتاحة حاليا للشابات من الخريجات الجدد والعاملات في مختلف القطاعات.

وقد افتتح الملتقى بكلمة رئيسية ألقتها معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة والعضو المنتدب للجنة العليا لاستضافة معرض إكسبو 2020 أشارت فيها إلى أن دولة الإمارات تولي هتماما بالغا لدعم النساء القياديات اللواتي يساندن بشكل فاعل قضايا وجهود التنمية المستدامة وهذا يتسم بأهمية كبيرة أيضا بالنسبة لمعرض دبي إكسبو 2020 .

وقالت معاليها أن انعقاد هذا الملتقى يأتي ليسلط الضوء على أهمية وضرورة تمكين المرأة وفتح المجال أمامها لتساهم في وضع مبادرات وحلول عملية تدعم تحقيق التنمية المستدامة .

من جانبه قال معالي الدكتور سلطان أحمد سلطان الجابر وزير دولة ورئيس مجلس إدارة "مصدر" انه استلهاما من رؤية الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آن نهيان "طيب الله ثراه" التي أكدت أهمية تعليم المرأة وتشجيعها ومنحها المكانة التي تستحقها في المجتمع والوطن فقد حرصت قيادتنا الرشيدة على تمكين المرأة في مختلف القطاعات بما في ذلك المجالات المرتبطة بالتنمية المستدامة .

وقال إنه تعزيزا لهذا التوجه يسرنا أن يستضيف أسبوع أبوظبي للاستدامة هذا الملتقى الذي يركز على أهمية قيام المرأة بدور أكبر في قطاع الطاقة المتجددة والتصدي للتحديات المتعلقة بضمان أمن الطاقة والمياه والحد من تداعيات تغير المناخ وتسريع عجلة التنمية المستدامة محليا وعالميا.

من جانب أخر أكدت دولة الإمارات التزامها الكامل بدعم الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" ومساندتها لتحقيق أهدافها وذلك خلال اجتماع الجمعية الخامس الذي أقيم بجزيرة السعديات بأبوظبي على مدى يومين وعلى هامش فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة .

وتم خلال هذا الاجتماع الذي شهد مشاركة كبار المسؤولين والوزراء من 150 دولة لمناقشة الاحتياجات الملحة والحالة الاستثمارية المتنامية للتوسع في مشاريع الطاقة المتجددة الإعلان عن إطلاق خمسة مشاريع جديدة للطاقة المتجددة خلال العام الحالي بقيمة إجمالية تتجاوز 209 ملايين درهم " 57 مليون دولار" من خلال التمويل الميسر الذي يوفره صندوق أبوظبي للتنمية وأربعة مشاريع جديدة ضمن المنح التي تقدمها دولة الإمارات لجزر المحيط الهادئ.

وأشار معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر إلى أن دولة الإمارات خصصت منذ عام 2009 نحو 2.6 مليار درهم " 700 مليون دولار" لدعم قطاع الطاقة المتجددة للبلدان النامية مشيدا بالنموذج المبتكر والفعال للتعاون بين صندوق أبوظبي للتنمية و"آيرينا" الهادف لتمويل مشاريع الطاقة المتجددة والحد من تداعيات تغير المناخ .

وتعد "آيرينا" أول منظمة دولية تتخذ مقرها في منطقة الشرق الأوسط حيث نالت الإمارات ثقة العالم في عام 2009 لاستضافة الوكالة في أبوظبي وتحديدا في مدينة مصدر حيث تم العمل على تشييد المقر الدائم للوكالة في مدينة مصدر ويبلغ العدد الإجمالي للدول المسجلة في الوكالة 171 دولة منهم 138 عضوا كاملا و33 دولة تعمل على استكمال إجراءات العضوية والمصادقة على الوثائق المطلوبة وتمت الإجراءات القانونية لتأسيس الوكالة عام 2011.

وتدعم "آيرينا" دول العالم في عملية الانتقال إلى مستقبل قائم على الطاقة المستدامة وهي تشكل مركزا للتميز ومنصة رئيسة للتعاون الدولي وملتقى لرواد السياسة والتكنولوجيا والموارد والمعرفة المالية المتخصصة في مجال الطاقة المتجددة.

وتعمل "آيرينا" على تشجيع انتشار واستخدام جميع أشكال الطاقة المتجددة على نطاق واسع ومستدام بما فيها الطاقة الحيوية والطاقة الحرارية الجوفية والطاقة المائية وطاقة المحيطات والطاقة الشمسية وطاقة الرياح وذلك في إطار سعيها المتواصل لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز سبل الحصول على الطاقة وتحقيق أمن الطاقة ودفع عجلة النمو الاقتصادي منخفض الكربون للوصول إلى مستقبل مزدهر .

وعلى صعيد متصل أعلنت " مصدر " خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة عن اكتمال بناء المقر الدائم للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" الذي يقع ضمن مدينة مصدر.

ومن المقرر أن تنتقل "آيرينا" إلى مقرها في المبنى الجديد بنهاية الربع الأول من العام الحالي.

ويتألف المبنى متعدد الاستخدامات من ثلاثة أبنية متصلة ببعضها بمساحة / 31983 / مترا مربعا وهو أول مبنى في أبوظبي ينال شهادة "أربع لآلئ" وفق نظام "استدامة" لتصنيف المباني من مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني .

وقال الدكتور أحمد عبدالله بالهول الرئيس التنفيذي لـ"مصدر" إن اكتمال بناء مقر "آيرينا" في مدينة مصدر يعد إنجازا كبيرا تسجله المدينة في مسيرة تطورها وارتقائها.

وأضاف ان هذا الإنجاز يعكس ريادة مدينة مصدر التي تشكل نموذجا للتصاميم المستدامة والتنمية الحضرية في دولة الإمارات وحول العالم .. لافتا إلى أن نظام التقييم ذي الأربع لآلئ يضع معايير جديدة للتصاميم المستدامة وكيفية مساهمة المباني عالية الأداء في تخفيض استهلاك الطاقة والمياه والحفاظ على ميزتها التنافسية.

وأشار الدكتور بالهول إلى أن اكتمال مجمع "آيرينا" يضاف إلى سلسلة الإنجازات التي حققتها مدينة مصدر في مجال البناء المستدام موضحا أن المقر الاستراتيجي الجديد يعزز من مزايا دعم الأعمال في المدينة ويوفر مساحات للأنشطة الاجتماعية فضلا عن تشجيع الشركات والمنظمات المختلفة على الانتقال إلى مدينة مصدر التي شهدت خلال العام الفائت وتيرة نمو ملفتة.

وتجمع بين الأبنية الثلاثة المكونة لمجمع "آيرينا" ساحة مشتركة وسطح واحد وتم تصميم الأبنية بحيث تعمل بشكل متناسق على توفير الطاقة والمياه وخلق مساحة مشتركة تربط المكاتب بالساحات المفتوحة التي يستخدمها الموظفون والزائرون للتسوق وتناول الطعام والتمتع بأسلوب حياة عصري ومستدام في مدينة مصدر .

ويتضمن المجمع الذي يضم مقر "آيرينا" ألف متر مربع من الألواح الشمسية المركبة على سطح المبنى لتوليد الكهرباء بينما تزود سخانات المياه التي تعمل بالطاقة الشمسية 75 بالمائة من احتياجات المياه الساخنة.

ومن المتوقع أن يساهم التصميم المستدام في تخفيض استهلاك المبنى من الطاقة بأكثر من 40 بالمائة وكذلك تخفيض استهلاك المياه بنسبة 53 بالمائة مقارنة مع أي مبنى اعتيادي في أبوظبي.

وخلال أسبوع ابوظبي للاستدامة وقعت "مصدر" عقدا مع وزارة البترول والطاقة والمناجم الموريتانية لتنفيذ سبعة مشاريع للطاقة الشمسية الكهروضوئية بطاقة إجمالية قدرها 12 ميجاواط .

وسوف تمكن هذه المشاريع سبعة بلدات في موريتانيا من الوصول إلى مصادر موثوقة للطاقة النظيفة.

ومن المتوقع أن تكتمل المشاريع السبعة في عام 2016 لتساعد في الاستغناء عن ستة ملايين ليتر من وقود الديزل وتفادي انبعاث / 16134 / طنا من غاز ثاني أكسيد الكربون سنويا.

وستقوم كل واحدة من المحطات بتأمين 30 بالمائة وسطيا من الطلب على الكهرباء في كل بلدة .

وسوف تساهم المشاريع الجديدة في رفع القدرات الإنتاجية للطاقة في البلدات السبعة وهي بوتيلميت وأليج وآيون وأكجوجت وأتار والشامي وبولينور حيث سيعمل ثلاث من المحطات بطاقة إنتاجية قدرها 1 ميجاواط وثلاث محطات بطاقة 2 ميجاواط ومحطة واحدة بطاقة 3 ميجاواط .

ومن المقرر أن تعلن "مصدر" عن مناقصة المشاريع في الربع الأول من العام الحالي حيث ستدعو الموردين والمقاولين المحليين للمشاركة في إنشاء المحطات كلما كان ذلك ممكنا.

كما ستعمل الشركة بشكل وثيق مع الحكومة الموريتانية والشركة الموريتانية للكهرباء "سوميليك" في كل مراحل المشاريع بدءا من التخطيط وحتى مرحلة التسليم.

وسيتم إنشاء غالبية المحطات بأحجام أكبر من مستوى الطلب الحالي بحيث يمكن رفع قدرتها الإنتاجية عند الحاجة لترقية شبكات الكهرباء المحلية تزامنا مع الزيادة المتوقعة في الطلب نتيجة خطط التنمية في البلاد .

من جانب آخر سيتم تحقيق مكاسب كبيرة في كفاءة توليد الطاقة من خلال خفض كمية الطاقة التي تستهلكها مولدات الديزل في أوقات الذروة بنسبة 70 بالمائة الأمر الذي سيعزز استقرار إمدادات الطاقة ويقلل إلى حد كبير من متطلبات الصيانة المكلفة لمولدات الديزل .

يشار إلى أن هذا المشروع الثاني لـ " مصدر" في موريتانيا حيث نفذت الشركة في فترة سابقة محطة الشيخ زايد للطاقة الشمسية باستطاعة 15 ميجاواط في عام 2013 وكانت تلك أول محطة للطاقة الشمسية على مستوى المرافق العامة في البلاد.

وشهد أسبوع أبوظبي للاستدامة إقامة "القمة العالمية للمياه" والتي هدفت لوضع الحلول الخاصة بمعالجة أمن المياه وتعزيز النمو المستدام والتنمية الاقتصادية في المناطق القاحلة وإلى تحقيق الإدارة المستدامة لموارد المياه والمساعدة على تلبية الطلب المتزايد على هذا المورد الحيوي في منطقة الشرق الأوسط .

وتعتبر القمة العالمية للمياه منصة عالمية نموذجية تستقطب قادة العالم والمؤسسات الحكومية وصناع السياسات والمستثمرين من القطاعين العام والخاص إضافة إلى قادة الأعمال والاستشاريين وخبراء المياه وتجمعهم تحت سقف واحد للتواصل والتباحت ومناقشة سبل وضع الخطط القابلة للتنفيذ والتي من شأنها أن تدفع بجهود تطوير محافظ الموارد المائية المستدامة متعددة المصادر في دول مجلس التعاون الخليجي وغيرها من المناطق نحو النجاح.

وشهدت القمة جلسات حوارية من بينها جلسة خصصت للأمن الغذائي في الدول العربية وركزت الأخرى على قضايا الاستدامة بدءا من العلاقة بين المياه والطاقة والغذاء إلى زيادة الإنتاج الزراعي في المناطق الجافة.

وتخللت أعمال القمة ورش عمل حول إدارة الموارد المائية في أبوظبي ودعم البيئة البحرية والساحلية في الخليج العربي.

وتشير تقارير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن الدول العربية قد تحتاج إلى استثمار ما لا يقل عن 200 مليار دولار في مجال الموارد المائية خلال الأعوام العشرة المقبلة.

وأضاف البرنامج التابع لمنظمة الأمم المتحدة في تقرير بعنوان "حوكمة المياه في المنطقة العربية.. بين تأمين العجز وضمان المستقبل" أن حصة الفرد من المياه في 12 دولة عربية تقل عن مستوى الندرة الحادة الذي حددته منظمة الصحة العالمية.

وأشار التقرير إلى أنه من المتوقع أن يرتفع عدد سكان البلدان العربية المقدر حاليا بنحو 360 مليون نسمة ليصل إلى 634 مليون نسمة بحلول عام 2050 وأن الفجوة ما بين العرض والطلب في مجال الموارد المائية بالمنطقة قدرت بأكثر من 43 كيلومترا مكعبا سنويا ومن المتوقع أن تبلغ 127 كيلومترا مكعبا في العام مع اقتراب العقد 2020 - 2030.

وعلى هامش الحدث العالمي أعلنت "مصدر" ومعهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا ومجموعة "أيه بي بي" عن اتفاق تعاون يهدف إلى تطوير محطة لاختبار الخلايا الضوئية ضمن مرافق مدينة مصدر بأبوظبي .

ومن موقعها كشركة حائزة نسخة العام الماضي من جائزة زايد لطاقة المستقبل تواصل "ايه بي بي" لعب دورها كسفيرة للاستدامة والابتكار والطاقة النظيفة وكفاءة الطاقة.

وستقدم "أيه بي بي" من جهتها الخبرة وتجهيزات ومعدات الاختبار اللازمة لإجراء قياس دقيق لنظم الخلايا الضوئية في أماكن مفتوحة.

وسوف يتيح تصميم المحطة للشركات الصانعة لوحدات الخلايا الضوئية إمكانية تقييم أداء نظمهم ضمن بيئة تقنية يجري خلالها اختبار شامل للأداء بما في ذلك التحول من التيار المستمر إلى المتناوب بواسطة عاكس كهربائي شمسي طورته "ايه بي بي".

واعتمادا على تكنولوجيا وخبرة "ايه بي بي" ستقوم شركة مصدر بتطوير منصة اختبار مرنة توفر لعملائها خدمات واسعة تتيح لهم اثبات فعالية أداء وحداتهم.

ولقيت المعارض المقامة على هامش أسبوع أبوظبي للاستدامة رواجا كبيرا وهي معرضا القمة العالمية لطاقة المستقبل وقمة المياه إضافة إلى المعرض المتخصص بإدارة النفايات "إكيوويست".

ووصل عدد الشركات المشاركة في معرض القمة العالمية لطاقة المستقبل في دورته الجديدة إلى نحو 650 شركة فيما بلغ عدد الشركات المشاركة في معرض القمة العالمية للمياه 150 شركة وبلغ عدد الدول المشاركة نحو 40 دولة فيما زار المعارض أكثر من 30 الف شخص .

وبخصوص معرض "إيكوويست 2015" وهو متخصص في تطوير نظم الإدارة المستدامة للنفايات وإعادة تدويرها فقد استقبل حوالي 50 شركة محلية وعالمية وألفي مشترك من قطاع إدارة النفايات وإعادة التدوير كما اسهم المعرض في تقديم حلول شاملة وجذرية أكثر ابتكارا من أجل تسريع ونشر التكنولوجيا النظيفة للأجيال القادمة ضمن نظام عمل متكامل يحاكي عمل محطة شمسية بالخلايا الضوئية في بيئة صحراوية شبيهة ببيئة منطقة الشرق الأوسط .

وفي سياق متصل تحرص شركة "ايه بي بي" على عقد اتفاقيات تعاون جديدة خاصة بالبحث والتطوير في مجالات الخلايا الضوئية وتقنيات تحويل التيار الكهربائي .

وقد تشمل هذه الاتفاقيات القيام بزيارات تعريفية متبادلة بين أعضاء هيئة التدريس والطلبة وكذلك الموظفين في كل شركة مصدر ومعهد مصدر وشركة "ايه بي بي".

وعقد على هامش أسبوع أبوظبي للاستدامة اجتماع بلديات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي حضره عدد من ممثلي الجهات المختلفة المختصة في العمل البلدي من دول مجلس التعاون لمناقشة بعض المحاور الرئيسية والهامة لدفع عجلة التنمية البيئية المستدامة في دول المجلس.

وجاء هذا الاجتماع في إطار فعاليات الدورة الثانية من معرض " إيكوويست 2015 " الذي يعد منصة مثالية للتواصل وتبادل أفضل الممارسات والكشف عن مشاريع وتقنيات جديدة في قطاع إدارة النفايات .

وتم مناقشة المحاور المختلفة من قبل فريق عمل تدوير الذي قدم ملخصا عن تأسيس تدوير ومشاريعها وإنجازاتها كما استعرض الخطة الرئيسية التي تمتد لـ 25 سنة قادمة التي تغطي كلا من الادارة المتكاملة للنفايات ومكافحة آفات الصحة العامة والإنتاج والتسويق المشترك لمنتجات مصانع إعادة تدوير النفايات على مستوى الخليج العربي.