شهب التوءميات

يستطيع هواة الفلك والفضاء مشاهدة زخة شهب التوءميات وذلك يوم الاثنين المقبل الساعة التاسعة مساءً.

وقال رئيس الجمعية الفلكية السورية الدكتور محمد العصيري في تصريح لسانا “إن زخة شهب التوءميات هي زخة سنوية ناتجة عن عبور الأرض بقايا كويكب يدعى بايثون حيث يعبر الغلاف الجوي نحو 120 شهاباً في الساعة على الأكثر” مشيرا إلى أن أفضل حالة للرصد عند الثامنة مساء وحتى منتصف الليل.

ولفت العصيري إلى أنه مع تزامن غياب القمر وصفاء السماء يعتبر رصد هذه الزخة بالرغم من الجو البارد فرصة مواتية للراصدين في المنطقة العربية وخاصة أنها تأتي بداية الليل وفي سماء الشتاء النقية مبينا أن هذه الزخة تمتاز بطول ولمعان شهبها وسرعتها المتوسطة التي تبلغ 35 كم في الثانية.

وأشار العصيري إلى أنه عند تتبع مسارات شهب التوءميات سوف تبدو ظاهرياً وكأنها تنطلق من نقطة محددة أمام مجموعة نجوم التوءمان وهو سبب تسميتها بالتوءميات ولكن ليس على الراصد العثور على نقطة انطلاقها فالشهب المنطلقة من تلك النقطة سوف تخترق كامل السماء.

وأوضح العصيري أنه من لا يستطيع الابتعاد عن المدينة إلى منطقة معتمة يمكنه الصعود فوق سطح المنزل بعيدا عن أضواء الشوارع ورفع البصر عالياً إلى السماء وهو شرط رؤية الشهب فالشهاب يدخل في أي لحظة وبأي اتجاه دون سابق إنذار.

وبين أن رصد الشهب لا يحتاج أجهزة خاصة ولكن يجب أن تكون السماء صافية وخالية من الغيوم وأن يكون الرصد من موقع مظلم بعيد عن أضواء المدن التي تطمس الأضواء الطبيعية في السماء.

وأوضح رئيس الجمعية أنه إلى جانب شهب التوءميات يمكن رصد المشتري والمريخ والزهرة بالأفق الشرقي لقبة السماء قبل شروق الشمس كما يوجد حالياً بالقرب من كوكب الزهرة المذنب كاتالينا إلا أن المذنب لا يزال غير مشاهد بالعين المجردة.