جاكرتا - أ ف ب
بعدما اثار موجة سخرية اثر اعلانه عزمه انشاء سجن خاص لتجار المخدرات على جزيرة بحراسة تماسيح، أكد رئيس الوكالة الاندونيسية لمكافحة المخدرات رغبته في اضافة نمور وأسماك بيرانا لتولي هذه المهمة.
وقد علل بودي واسيسو قبل ايام موقفه الداعي الى الاستعانة بتماسيح لحراسة تجار المخدرات المعتقلين بالتأكيد على ان هذه الحيوانات لا ترضخ لمحاولات الرشوة من جانب التجار الراغبين في الهرب من السجن خلافا لما قد يحصل مع البشر.
كما قال إنه سيزور شخصيا مناطق اندونيسية عدة للبحث عن اكثر التماسيح ضراوة بهدف الاستعانة بها في حراسة هذا السجن الذي يدعو الى تشييده، ما اثار موجة تعليقات ساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
غير أن هذه الردود الساخرة الصادرة عن جهات مختلفة بينها وزير اندونيسي وصف هذا الطرح بالدعابة، لم تثن واسيسو عن المضي في مشروعه إذ أكد أنه يعتزم ايضا الاستعانة بنمور وبأسماك تيرانا المفترسة لتولي هذه المهمة الى جانب التماسيح.
وقال واسيسو في تصريحات اوردتها وسائل اعلام محلية "من الممكن ايضا الاستعانة بأسماك بيرانا ونظرا الى ان عدد افراد طاقم العمل في السجن لن يكون كبيرا بما يكفي، يمكننا ايضا الاستعانة بنمور".
وأكد المتحدث باسم وكالة مكافحة المخدرات سلاميت بريبادي هذا الطرح معلقا في تصريحات لوكالة فرانس برس على الردود المشككة بمشروع واسيسو بالقول "هذا الامر جدي وليس دعابة. تجارة المخدرات جريمة غير عادية لذا يتعين بذل جهود غير عادية لمكافحتها".
وينتظر عشرات المحكومين بالاعدام بتهمة الاتجار بالمخدرات في اندونيسيا في رواق الموت حتى انزال هذه العقوبة بحقهم.
وعلى الرغم من القوانين المشددة لمكافحتها في اندونيسيا، وهي من الاقسى في العالم، لا تزال المخدرات منتشرة بكثرة في السجون. وتشهد البلاد باستمرار تحقيقا مع معتقلين وحراس سجون وشرطيين على خلفية انتهاكات تتعلق خصوصا بتقاضي الرشوة والفساد.