برلين ـ جورج كرم
في ظاهرة نادرة، رصد العلماء حالات توالد عذري لنوع نادر من الأسماك، إذ يعتقد أن إناث الأسماك تلجأ لهذه الطريقة بسبب عدم وجود فرص جماع متاحة نتيجة تراجع أعداد هذا النوع نتيجة الصيد الجائر.
وثقت مجموعة من العلماء في ولاية فلوريدا الأمريكية سلسلة من "التوالد العذري"، أي التكاثر دون جماع، بين نوع نادر من سمك المنشار مهدد بالانقراض بشدة نتيجة الصيد الجائر وتدمير موطنه.
وقال العلماء إن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها رصد هذه الظاهرة، التي تسمى علمياً التوالد البكري أو العذري، بين الحيوانات الفقرية في الحياة البرية. وذكر العلماء أن بعض الإناث قد تلجأ لهذا النوع من التوالد نظراً لأن تدني أعداد هذه الأسماك النادرة قد يجعل فرص الجماع غير متاحة.
وقال أندرو فيلدز، خبير الحياة البرية بجامعة ستوني بروك: "هناك عدد من حالات التوالد العذري بين الزواحف والطيور وأسماك القرش..وهذا يثير الكثير من التساؤلات بشأن مدى شيوع هذا النوع من التوالد في الحياة البرية."
وكان الباحثون يدرسون توالد أسماك المنشار حين اكتشفوا سبعة أسماك وُلدت جميعها عبر التوالد العذري، أي نحو ثلاثة في المائة من العينة التي شملها البحث.