كريبي ـ د.ب.أ
منذ أكثر من 15 عاما يمارس راؤول مينو حرفة الصيد في مياه قبالة بلدة كريبي بجنوب الكاميرون وكان يضطر في بعض الأحيان لمواجهة العواصف والأمواج المتلاطمة حتى يعود إلى أسرته حاملا رزق يومه، لكن الفزع يتملكه الآن.
وقال مينو "اضطر لعدم الذهاب إلى البحر عدة أيام بحثا عن الرزق بسبب فظاعة الجو".
وتسببت موجة من الأمطار الغزيرة المتواصلة وارتفاع امواج المد هذا العام في جعل الصيد في غاية الصعوبة في كريبي ما جعل صيادين مثل مينو يكابدون لكسب أقواتهم.
وقال مينو "إنها المرة الأولى التي نشهد فيها مثل هذا الطقس القاسي، إني أتعجب ما الذي اعترى الطبيعة".
وتسعى بلدة كريبي جاهدة لمجابهة أوقات الشدة التي تمر بها صناعة الصيد فيما أضر الطقس بالسياحة ايضا ما يهدد بتقويض مصدري الدخل في البلدة في آن واحد.
وتسهم كريبي بنصيب وافر في صناعة السياحة بالكاميرون بشواطئها الرملية ومنتجعاتها الشاطئية ومناظرها الطبيعية الخلابة وهي ثاني أكثر وجهة يقصدها الناس بعد منطقتي وازا وبوبا نجيدا في شمال البلاد.
لكن إحصاءات المجلس البلدي في كريبي تظهر تراجع التدفق السياحي على المنطقة عام 2014 بنسبة تجاوزت 60% بالمقارنة بالعام السابق له.