سباقات الثيران

توفي رجل بعدما نطحه ثور خلال سباق لثيران هائجة في كويار (وسط اسبانيا)، بحسب القيمين على هذا الحدث، وارتفعت بالتالي حصيلة القتلى منذ بداية الموسم إلى 12وهي أعلى حصيلة منذ العام 2000.

وجاء في بيان صادر عن الجمعية التي تعنى بسباقات الثيران الهائجة في كويار أن "النزلة كانت جد سريعة وخطيرة. وهجم أحد الثيران على شخص كان في مقدمة المسار. وسرعان ما تدخلت فرق الإنقاذ".

وقد توفي الرجل الستيني في موقع الحادثة صباح الأحد.

وتعد سباقات الثيران الهائجة في بلدة كويار البالغ عدد سكانها 9861 نسمة والتي تقع على بعد 120 كيلومترا من شمال مدريد من الأقدم في البلاد. وهي تعود للقرن الثالث عشر وتستقطب فعالياتها عشرات الآلف من الزوار كل سنة.

وقد لقي 12 شخصا حتفهم من جراء نطحات ثيران منذ بداية الصيف في اسبانيا، فسجلت سنة 2015 أعلى حصيلة لهذا النوع من الوفيات منذ العام 2000.

وفي خلال 15 عاما، توفي 74 شخصا خلال الفعاليات المرتبطة بمصارعة الثيران وسباقاتها.

ويعتبر تزايد المشاركين واستهلاك الكحول والتعب ونقص الخبرة من العوامل التي قد تؤدي إلى ارتفاع الحوادث، بحسب الخبراء. كما أن قلة الانتباه قد تتسبب بحوادث في بعض الأحيان. فقد توفي شخصان هذا الصيف وهما يصوران سباقا بالهاتف المحمول.

ويطالب الحزب المناهض لسوء معاملة الحيوانات (باكما) في اسبانيا بحظر هذه الفعاليات "حيث بات من السائد سقوط قتلى وأصبح العنف جزءا لا يتجزأ منها إثر خضوع الحيوانات لضغط كبير،" بحسب رئيسة الحزب سيلفيا باركويرو.

وقد قررت عدة بلديات يسارية الميول تنظيم استفتاءات حول هذه المسألة.

وقررت مثلا بلدة فيافرانكا دي لوس كاباييروس (120 كيلومترا جنوب مدريد) التوقف عن تمويل هذه السابقات وتخصيص المبالغ المقدمة سابقا لشراء الكتب المدرسية.