واشنطن ـ د.ب.أ
اكتشف علماء أن أسنان حيوان البطلينوس أو السمك الصدفي تحتوي على أقوى مادة ذات نسيج طبيعي، والتي يمكن نسخها واستخدامها في الهندسة العالية الأداء.
ويقول باحثون في جامعة بورتسموث البريطانية إن أسنان السمك الصدفي تحتوي على مواد أقوى من حرير العنكبوت، وهي المادة التي كانت تعرف في السابق على أنها أقوى مادة من نسيج حيوي طبيعي.
فتصميم سيارات السباق وأجسام الزوارق والطائرات هي من بين الاستخدامات الممكنة للمادة الصلبة المعروفة باسم الـ"goethite"، والتي تنمو داخل البطلينوس.
وأكد البروفيسور آسا باربر، الذي أشرف على هذه الدراسة المنشورة في مجلة الجمعية الملكية، إمكانية محاكاة بنية أسنان البطلينوس لأغراض التصاميم الهندسية.
وقال: "هذا الاكتشاف يعني أن بنية الأنسجة التي تتكون منها أسنان البطلينوس يمكن أن تستخدم في تطبيقات الهندسية العالية الأداء مثل سيارات سباق فورمولا واحد، أجسام الزوارق والطائرات".
وأضاف "المهندسون دائما يرغبون في جعل هذه الهياكل أقوى لتحسين أدائها أو جعلها أخف وزنا".
ودرس فريق باربر بالتفصيل الحركة الميكانيكية لأسنان البطلينوس، بمجهر متطور، يستخدم في عزل كل مادة على حدة، وصولا إلى مستوى الذرة.
ووجدوا أن الأسنان تحتوي على معدن قوي يعرف باسم معدن الجوثيت الذي يتشكل مع نمو البطلينوس.
ومضى باربر يقول "تحتاج (رخويات) البطلينوس إلى أسنان قوية للغاية لتتمكن من كشط أسطح الصخور واستخراج الطحالب التي تقتات عليها أثناء المد والجزر".
وأوضح أن استخدام المواد الموجودة في الطبيعة لتطوير هياكل من صنع الإنسان عملية تعرف باسم "الإلهام الحيوي" .
وتابع البروفيسور باربر: "علم الأحياء مصدر كبير للإلهام عند تصميم هياكل جديدة، لكن مع النظر للكثير من الهياكل البيولوجية يمكن أن يستغرق اكتشاف أيا منها أكثر فائدة وقتا طويلا"