لندن _صوت الأمارات
سبّبت عاصفة «وحش من الشرق» التي تضرب أنحاء أوروبا منذ نحو أسبوع، بخسائر للاقتصاد البريطاني بلغت بليون جنيه إسترليني يومياً وتهدد بتراجع نمو إجمالي الناتج المحلي خلال الربع الأول من العام الحالي إلى النصف.
وأدت العاصفة المصحوبة بالثلوج في أنحاء متفرقة من بريطانيا إلى إصابة الطرق السريعة بالشلل وأصبحت المطاعم خاوية، مما دفع بمحللين إلى القول إن الطقس ربما هو الأعلى تكلفة منذ عام 2010 حينما ضربت موجة الصقيع بريطانيا قبل أسبوع من أعياد الميلاد.
ونقلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن خبراء قولهم إن العاصفة «وحش من الشرق» القادمة من سيبيريا قد تنتهي بخسائر قيمتها بليوني جنيه إسترليني على مدار ثلاثة أيام، بينما أجبرت درجات الحرارة التي تقل عن الصفر عمّال البناء على التوقف عن أداء عملهم.
ومن المتوقع أيضاً أن يتسبب الطقس المتجمد ببعض الخسائر لشبكات النقل وتجار التجزئة نتيجة إلغاء كثير من رحلات السكك الحديدية أو بسبب الحوادث على الطرق السريعة، بالإضافة إلى تحذير العمال بضرورة البقاء في منازلهم.
وقال اقتصاديون إن نمو إجمالي الناتج المحلي قد ينخفض إلى 0.2 في المئة، أي نصف ما كان متوقعاً بأن يصل إلى 0.4 في المئة.
ويوم السبت بدأت المطارات والمواصلات العامة في بريطانيا وإيرلندا في استئناف عملها ببطء بعد عاصفة ثلجية هي الأسوأ خلال ما يقرب من 30 عاماً.
وتزامنت موجة البرودة القادمة من سيبيريا مع هبوب العاصفة «إيما» القادمة من الجنوب مما تسبب في إغلاق المدارس وإلغاء رحلات الطيران وتوقف شبكة المواصلات العامة بأكملها في إيرلندا.
وتسبّبت العاصفة في شمال وجنوب غربي إنجلترا في حصار ركاب في سياراتهم لساعات طويلة وتوقف قطارات على متنها مئات المسافرين.