أطلقت الحكومة المحلية في كاتالونيا (شمال شرق إسبانيا) خطة طارئة لمكافحة التلوث الشديد الذي بلغ ذروته في برشلونة التي يغطيها ضباب رمادي كثيف في الصباح منذ حوالى أسبوع. ويعزى هذا الضباب الكثيف إلى نسب كبيرة من ثاني أكسيد النيتروجين وجزئيات أخرى ملوثة في الغلاف الجوي تتركز في المنطقة إثر إعصار معاكس يمنع منذ الأسبوع الماضي تفريقها. وشرحت إحدى الناطقات باسم الحكومة المحلية ان "الضغط الجوي المرتفع والرياح الخفيفة جدا يحولان دون تفريق الانبعاثات الملوثة التي تتكدس فوق المدينة". وقررت السلطات بالتالي أن تخفض الحد الأقصى من السرعة المسموح بها في طرقات برشلونة، داعية أبناء المدينة إلى استخدام وسائل النقل العام وطالبة من المصانع تخفيض نشاطاتها. وهذه الحال ليست بالجديدة في برشلونة التي تضم عدد سيارات هو من الأعلى في أوروبا والتي يصعب موقعها الجغرافي تفريق الانبعاثات الملوثة. ومنذ الأربعاء، تم تخطي مستوى التلوث التي حددها الاتحاد الأوروبي والتي تساوي 200 ميكروغرام من ثاني أكسيد النيتروجين في المتر المكعب الواحد، وذلك بسبع مرات بحسب معطيات السلطات المحلية. وطمأنت الناطقة باسم الحكومة السكان، قائلة إن "هذا الاشتداد في التلوث موقت وهو لا يشكل خطرا على صحتهم".