عادت إلى الفلبين، من الولايات المتحدة، حيث خضعت للعلاج، الكلبة الفلبينية "كابانغ" التي أصيبت بتشوه بالغ وفقدت نصف وجهها في حادث سير عندما كانت تحاول انقاذ حياة طفلتين. وقال البيطري الفلبيني أنطون كيم، الذي صحب كابانغ في رحلتها، إن الكلبة التي فقدت أنفها وفكها الأعلى في الحادث قد عولجت في المستشفى البيطري التابع لجامعة كاليفورنيا في ديفز. واستغرق علاجها سبعة أشهر تكفلت به تبرعات الفلبينيين وغيرهم. وكلف علاج كابانغ أكثر من 27 ألف دولار. ووقع الحادث الذي أصيبت فيه كابانغ في مدينة زامبوانغا جنوبي الفلبين في ديسمبر/ كانون الأول 2011، إذ ألقت بنفسها أمام دراجة نارية ومنعتها من دهس إبنة مالكها وإبنة أخته. وقال أستاذ البيطرة في جامعة كاليفورنيا ديفز، فرانك فيرسترايت، إن الاختصاصيين في مستشفى الجامعة البيطري أجروا عمليات عدة لكابانغ من أجل انقاذ حياتها، ولكنهم لم يتمكنوا من إعادة بناء أنفها وفكها. وأضاف فيرسترايت أن الأطباء عالجوا العديد من الأمراض الأخرى التي كانت كابانغ تعانيها، بما فيها ورم سرطاني وديدان، من أجل أن يضمنوا شفاءها من الجروح التي أصيبت بها. وأضطر الأطباء المعالجون إلى استخدام قطع من الجلد استأصلوها من خديها ورقبتها وجبهتها من أجل ترقيع المناطق المتضررة في وجهها. وكانت كابانغ قد حظيت بتعاطف كبير بسبب الجروح التي أصيبت بها أثناء قيامها بما وصف بعمل بطولي. وكانت ممرضة في مدينة بافالو بولاية نيويورك الأمريكية قد تبنت حملة لجمع التبرعات تهدف إلى تغطية نفقات علاج كابانغ في الولايات المتحدة بعد أن أخفق البياطرة الفلبينيون في علاجها. وقال البيطري الفلبيني ليم إن أشخاصا من 45 بلدا شاركوا في حملة جمع التبرعات لكابانغ، وأضاف "من المريح جدا أن نشعر أن ثقتنا بالإنسانية قد استعيدت." وقال ليم إن كابانغ أصبحت رمزا "للحب اللا متناهي." وأعلن أن أهالي زامبوانغا ينوون الخروج في مظاهرة كبيرة لاستقبال كابانغ عندما تعود إلى بلدتها الأحد.