أسماك القرش

اكتشف الباحثون أن بعض أسماك القرش لديها القدرة على اكتشاف الحقول الكهربائية الضعيفة الموجودة في عضلات الفرائس المحتملة، وهو الأمر ذاته الذي حير علماء الأحياء المائية لأعوام كثيرة، وووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، توصل الباحثون إلي أن الهلام يعد جزءًا من عضو معرف باسم "الأمبولات لورنزيني" يمكن أن تنتج بروتونات أفضل من أي المواد البيولوجية الأخرى المعروفة، و"الأمبولات لورنزيني" تظهر في شكل مسام صغيرة على الجلد حول الرأس وعلى الجانب السفلي من أسماك القرش، وأسماك الورانك، وأسماك الشفنينيات.

وتم التعرف على أعضاء غير عادية لأول مرة في عام  1678 على يد الطبيب ستيفانو ورينزينى الذي كان يدرس أشعة طوربيد،إلا أن دورها بقى لغزا لما يقرب من 300 عامًا، حتى وجدت دراسة أسماك القرش، وأسماك الورانك، وأسماك الشفنينيات، ويمكن أن تولد هذه البروتونات مجالات كهربائية ضعيفة عند قدوم أي فريسة محتملة. وكل مسام مفتوحة ومتصلة بمجموعة من الخلايا الالكترونية الحساسة بقناة طويلة مليئة بالهلام اللزج بشكل واضح.

وحقق الباحثون من جامعة كاليفورنيا في سانتا كروز، و جامعة واشنطن، ومعهد بحوث "بينارويا" في منطقة "فرجينيا ميسون" عن خصائص هذا الهلام. ووجد الباحثون أن لديها قدرة "ملحوظة" لتشغيل البروتونات، و الجسيمات الذرية ذات شحنة موجبة.

وقال الأستاذ المشارك في الدراسة ماركو رولاندي من جامعة كاليفورنيا في سانتا كروز، إن "ظهور بروتونات عالية في الهلام مثيرة للغاية". وأضاف:"نأمل أن تسهم النتائج التي توصلنا إليها في الدراسات المستقبلية عن وظيفة (الكترونوسيسنج) من الأمبولات لورنزيني ، والأعضاء بشكل عام، والذي هو في حد ذاته استثنائي إلى حد ما"، وقال طالب الدكتوراه في الهندسة الكهربائية في مجموعة "رولاندي" والمشارك الأول في الدراسة إريك جوسبيرجير:"لأول مرة قمت بقياس البرتون الموصول بالهلام، وفوجئت حقا، وهذه الوصلات أصغر 40 مرة من أغشية "نافون".

و أغشية "نافون" تعرف أيضا باسم أغشية تبادل البروتونات PEM، و هي نوع من أنواع خلايا الوقود التي تم تطويرها من أجل تطبيقات النقل ومن أجل تطبيقات الخلايا المحمولة وأجهزة الاستشعار، وتم اكتشافها في أواخر الستينات، وفي  التطبيقات التكنولوجية، فإن أغشية تبادل البروتونات PEM  يمكن استخدامها في خلايا الوقود. وقال الأستاذ رولاندي، إن في النظام عدد كبير جدا من الروابط الهيدروجينة مثل البوليمر الاصطناعي، ووصلات البروتون، وهذه النتائج الجديدة ربما تحظى باهتمام الباحثين في علوم المواد وغيرها من المجالات. وقال الأستاذ رولاندي، إن تطبيقات الاكتشاف يمكن أن تشمل تكنولوجيا استشعار غير تقليدية.

أسماك القرش، وأسماك الورانك، وأسماك الشفنينيات تشعر بالحقول الكهربائية في أجسام فرائسها، وكل مسام مفتوحة ومتصلة في مجموعة من الخلايا الالكترونية الحساسة بقناة طويلة مليئة بالهلام اللزج بشكل واضح، و"الأمبولات لورنزيني" تظهر في شكل مسام صغيرة على الجلد حول الرأس وعلى الجانب السفلي من أسماك القرش، وأسماك الورانك، وأسماك الشفنينيات.