موسكو - صوت الامارات
أظهرت صور مروعة حجم الكارثة البيئية التي نجمت عن تسرب 20 ألف طن من الوقود من محطة طاقة روسية في أحد الأنهار القطبية، تسببت في تحول مياهه إلى اللون الأحمر.
وقالت صحيفة ديلي ميل البريطانية إن تكلفة تنظيف الوقود من مياه نهر أمبارنايا، القريب من مدينة نوريلسك في القطب الشمالي الروسي قد تصل إلى 1.16 مليار جنيه إسترليني.
وهناك مخاوف من انتشار التلوث إلى محمية القطب الشمالي، أكبر محمية طبيعية في كل من روسيا والقارة الأوراسية، وتدمير مخزون الأسماك لأجيال قادمة.
وأشار التقرير إلى انهيار خزان الديزل في محطة لتوليد الطاقة خارج مدينة نوريلسك شمال سيبيريا الجمعة، مما أدى إلى تسرب كميات هائلة من الوقود في النهر والتربة المحيطة به، وفقا لما ذكرته هيئة الرقابة البيئية الروسية.
وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فرق الطوارئ للتعامل مع الكارثة، حيث بدا غاضبا لعدم إبلاغه بالتسرب في وقت سابق، ووبخ المسؤولين ومديري النفط خلال مكالمة هاتفية عبر الفيديوكونفرس.
ويخشى المسؤولون الآن أن السبيل الوحيد لإزالة التلوث هو إشعال النار فيه، الأمر الذي قد يتسبب في كارثة بيئية ثانية.
ويعتقد أن سبب التسرب ذوبان التربة الصقيعية مما تسبب في هبوط كبير، ألحق ضررا بخزان محطة توليد الكهرباء العملاقة الذي يحتوي على الديزل السام، والذي اشتعل بعد ذلك بالنار وانتشر في الأنهار المحلية.
ويرى الخبراء أن ذلك ما هو إلا نتيجة لارتفاع حرارة القطب الشمالي ويثير تساؤلات بشأن عمليات التنقيب عن النفط والغاز الروسية عبر مساحة شاسعة من القطب الشمالي.
وقال أوليج ميتفول، نائب رئيس الوكالة الدولية لحماية البيئة "يختلف تسرب وقود الديزل اختلافًا كبيرًا عن تسرب النفط. النفط يستقر على سطح الماء، لكن الديزل يتخلل الطبقات العليا حتى يستقر في القاع".
وشبه بعض العلماء حجم التسرب بحادث إكسون فالديز بالقرب من ألاسكا عام 1989، حيث تسرب 10.8 مليون جالون من النفط الخام في المحيط.
قد يهمك ايضا
زلزال بقوة 6.8 درجة يضرب شمال تشيلي
العثور على "الهواء الأنقى" في العالم