الأمم المتحدة

حذرت الأمم المتحدة ، من أن الأعاصير الشديدة التي تشهدها الولايات المتحدة وتساقط الثلوج غير الطبيعي في المكسيك والفيضانات العاتية في أمريكا الجنوبية وبريطانيا توجب على الحكومات اتخاذ مزيد من الإجراءات الوقائية لتقليل حدة الخسائر البشرية والاقتصادية من الكوارث المرتبطة بتغيرات الطقس والمناخ.

ورأت رئيسة مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث ، مارجريتا والستروم ، أن هناك حاجة ضرورية لاتخاذ إجراءات وقائية لحماية المواطنين من آثار الكوارث ، لافتة إلى أن من بين تلك الإجراءات ترقية أنظمة التحذير المبكر للتعامل مع التقلبات المناخية الجديدة وتعديل قواعد البناء لضمان إنشاء بنية تحتية ، مثل مدارس ومستشفيات وطرق ، أكثر مرونة وصموداً ، واستثمار مزيد من الأموال في الدفاعات ضد الفيضانات.

وقالت والستروم: ليس لدينا وقت لنهدره ، فالكوارث المرتبطة بحالة المناخ مستمرة في التزايد ، وهو ما يضر بملايين الناس.

يشار إلى أن عشرات الأشخاص لقوا مصرعهم جراء أعاصير وعواصف ضربت عدة ولايات أمريكية. كما شهدت عدة دول في أمريكا الجنوبية فيضانات عاتية صنفت على أنها الأسوأ منذ أكثر من 10 سنوات ، أجبرت ما يزيد على 170 ألف شخص على النزوح عن منازلهم في كل من باراغواي والأرجنتين والبرازيل وأوروغواي.

وفي المكسيك ، تساقطت كميات كبيرة من الثلوج غطت 32 بلدة وتراكمت الثلوج بارتفاع وصل لنحو 30 سنتيمتراً فوق الطرق في بعض المناطق ووصلت درجات الحرارة إلى (سالب 18) درجة مئوية.

وفي بريطانيا ، تعرضت عدة مدن كبرى في الشمال لفيضانات عارمة وارتفع منسوب المياه في الشوارع والطرق لارتفاعات قياسية ، تسببت في نزوح الآلاف عن منازلهم وخسائر اقتصادية قدرت قيمتها بأكثر من 1.5 مليار جنيه استرليني ، في وضع وصفه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ، بأنه غير مسبوق.

وتعود تلك التغيرات المناخية جميعاً إلى ظاهرة "إل نينو" ، وهي ظاهرة تتسم بارتفاع درجة حرارة المحيط الهادئ وتؤدي أيضاً إلى زيادة معدلات الجفاف في أجزاء مختلفة من الأمريكتين.