التقى وكيل الوزارة المساعد لقطاع الشؤون الزراعية والحيوانية في وزارة البيئة، الدكتور سيف الشرع، رئيس مختبرات بريبرايت العالمية في المملكة المتحدة الدكتور دونلد كنج المعتمدة.

وبحث الجانبان سُبل تطوير برامج وآليات مكافحة الأمراض الحيوانية ورفع كفاءة مراكز الحجر والمختبرات البيطرية في الدولة وفقًا لأحدث المستجدات العلمية العالمية لتطوير الخدمات البيطرية بجودة عالية ومتميزة لمربي الحيوانات الحية والشركات العاملة في مجال استيراد وتصدير الحيوانات.
ويأتي اللقاء ضمن مساعي الوزارة وحرصها على ضرورة موائمة المختبرات البيطرية لمتطلبات توجهاتها الاستراتيجية في الوقاية من الآفات الزراعية والأمراض الحيوانية المُعدية والاسهام في رفع معدلات الأمن الحيوي.

وتمّ خلال الاجتماع استعراض الخارطة الوبائية لسلالات فيروس مرض الحمى القلاعية التي تمّ عزلها وتشخيصها في مختبرات "بيربرايت المرجعية العالمية" خلال السنوات الماضية، وكذلك نتائج دراسات التحليل الجيني الجزيئي لهذه السلالات ونتائج دراسات المطابقة لتحديد أفضل سلالات اللقاح المناسبة للوقاية من سلالات الفايروس المنتشرة  في دول المنطقة.

وزارة البيئة والمياه تراجع من خلال اللجنة الوطنية للقاحات البيطرية تركيبة اللقاح المعتمد في الدولة بشكل مستمر ووفقًا لوبائية المرض في المنطقة وبالتعاون مع المختبرات المرجعية العالمية؛ حيث صدر خلال العام 2013 القرار الوزاري رقم  394 الذي حدّد سلالات الفيروس التي يجب أنَّ يحتويها اللقاح بشكل أساسي لثلاثة أنواع من الفيروس.

كما تبذل الوزارة جهودًا حثيثة في مراجعة وتطوير برامج مكافحة الأمراض الحيوانية الوبائية بشكل مستمر بهدف السيطرة عليها ومنع انتشارها وصولاً لإعلان خلو الدولة من هذه الأمراض حسب متطلبات المنظمة العالمية للصحة الحيوانية لكل مرض، مما يساهم في تسهيل حركة وتجارة الحيوانات الحيّة ومنتجاتها من الدولة وتعزيز الاستثمار في قطاع الثروة الحيوانية في الدولة ويحافظ على الصحة الحيوانية والصحة العامة.
 
مرض الحمى القلاعية من أهم الأمراض الحيوانية  في العالم والذي تسبّبه مجموعة واسعة من سلالات الفايروس التي تتغير بشكل مستمر وسريع، مما يتطلب مراجعة تركيبة اللقاحات المستخدمة  للوقاية من المرض بشكل مستمر ودقيق وفي الوقت المُحدّد لمكافحة انتشاره.