وقعت رئيس سلطة جودة البيئة عدالة الأتيرة، ووزير البيئة وحماية الأرض والبحار الايطالي جيان لوكا جاليتي، اليوم الثلاثاء، مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون بين الطرفين في مجال حماية البيئة والتنمية المستدامة.

وجرى توقيع الاتفاقية في مدينة بيت لحم، بحضور محافظ بيت لحم جبرين البكري، والقنصل العام الايطالي في القدس دافيد لاتشيشليا.

وقالت الاتيرة إن مذكرة التفاهم تأتي ادراكاً من الحكومتين، للحاجة الملحة لإيجاد حلول فعالة لمعالجة هذه القضايا من خلال التعاون الدولي، وأهمية تنسيق الأنشطة المشتركة في مجال حماية البيئة والتنمية المستدامة.

وأشادت بالعلاقات بين البلدين والشعبين الصديقين، وثمنت دعم ايطاليا المتواصل لشعبنا وقضيته. وقالت إن اجتماعنا اليوم في بيت لحم مدينة السلام، رسالة سامية بضرورة تحقيق العدالة البيئية لشعوب العالم كافة وللشعب الفلسطيني خاصة.

بدوره، أشاد جاليتي بدور دولة فلسطين في حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز العمل البيئي المحلي والدولي، مشيرا إلى أهمية مذكرة التفاهم، التي تساهم في تعزيز أسس التعاون المشترك في المجالات البيئية.

وأشار إلى أن زيارته إلى مدينة بيت لحم تأتي دعما للأصوات المنادية ببناء مؤسسات الدولة الفلسطينية ودعم المشاريع وتعزيز التعاون بين البلدين في كافة المجالات.

من جهته، أكد البكري أهمية استمرار التعاون بين البلدين، مثمناً جهود الحكومة والشعب الايطالي في دعم المشاريع الفلسطينية في كافة القطاعات، خاصة المتعلقة بالبلديات .

واستعرض معاناة شعبنا جراء الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة، خاصة الاعدامات الميدانية، مؤكداً ضرورة تحرك العالم الحر لدعم شعبنا في نضاله من أجل إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وأعرب لاتشيشليا عن أمله ببدء تنفيذ بعض المبادرات التي جاءت في مذكرة التفاهم بين البلدين، خاصة في المشاريع المتعلقة بالقطاع البيئي .

وأكد استمرار دعم ايطاليا للقطاع السياحي في مدينة بيت لحم، وتشكيل لجنة توجيهية ايطالية فلسطينية للبدء بإعداد تطبيق ما جاء في المذكرة.

وتشمل مذكرة التفاهم تشجيع وتطوير التعاون في مجال حماية البيئة والتنمية المستدامة على أساس المساواة والمنفعة المتبادلة، وفقا للقوانين واللوائح الخاصة بذلك، مع الأخذ بعين الاعتبار السياسات البيئية الوطنية.

وتناولت المذكرة تطوير التعاون والعمل في مجال الإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة؛ والحوادث البيئية والتأهب لحالات الطوارئ، والاستجابة المبكرة لها، والإدارة البيئية وتعزيز نقل التكنولوجيا والإنتاج الصناعي الأخضر، وتعزيز التدابير والأدوات الاقتصادية لتعزيز التنمية البيئية والمستدامة؛ وتشجيع التربية البيئية للتنمية المستدامة.

يذكر أن دولة فلسطين انضمت لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وكذلك إلى اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي، واتفاقية "بازل" بشأن التحكم في نقل النفايات الخطرة عبر الحدود والتخلص منها.