قمر الحصادين يضيء سماء المملكة الأردنيه مساء الإثنين

تشهد سماء المملكة مساء يوم الاثنين ما يعرف بقمر الحصادين، اذ يصبح القمر في طور البدر التام أو الاكتمال.

كما يصبح سطوعه ولمعانه مميزا، فيضيء السماء طوال الليل ويتحول الليل الى شبه نهار لدرجة أن الأشخاص الموجودين في المناطق المظلمة بإمكانهم العمل ليلا تحت نور القمر وفقا للفلكي عماد مجاهد.

واضاف ان القمر يشرق من الجهة الشمالية الشرقية في سماء عمان عند الساعة السادسة وسبع عشرة دقيقة مساء ، ويبقى مشرقا في سماء المملكة حتى الساعة السادسة وست وعشرين دقيقة صباحا ، اي ان قمر الحصادين يسطع في سماء المملكة مدة 12 ساعة و 7 دقائق.

واوضح ان قمر الحصادين يكون مكتملا أو بدرا في فترة قريبة من الاعتدال الخريفي الذي يصادف الثالث والعشرين من الشهر الحالي، حيث يكون مرتفعا في السماء وساطعا بشكل اكثر من سطوع القمر البدر في الشهور الأخرى، كما انه يشرق مبكرا بالنسبة لموعد شروق القمر في الشهور الاخرى ، ففي المعدل يتأخر شروق القمر عن الليلة السابقة بمعدل 50 دقيقة ، لكن يتأخر شروق القمر عند موعد قمر الحصادين عن الليلة السابقة بمعدل 30-35 دقيقة في المعدل بالنسبة للمناطق الواقعة على خط الاستواء الارضي ويشرق ايضا قبل غروب الشمس بدقائق.

ودعا مجاهد المختصين وهواة التصوير الى التقاط صور قمر الحصادين في أثناء شروقه مساء غد؛ حيث سيكون جميلا وكبيرا بشكل مثير ونادر، وإرسالها الى مواقع الفلك العالمية لنشرها على موقعها الإلكتروني حيث تعمل هذه الصور على الترويج العلمي والسياحي للمملكة.

مدير عام الاتحاد العام للمزارعين المهندس محمود العوران، قال : كان لقمر الحصادين اهتمام خاص لدى المزارعين؛ حيث كانوا ينتظرون سطوعه ومشاهدته وذلك للبدء بحراثة الأرض وزراعتها بالمحاصيل المختلفة، كما كان له وقع خاص في نفوسهم لارتباطه ببدء الموسم المطري، وفي الأمثال الشعبية نقول "شهر أيلول ذنبه مبلول" .

واضاف انه حاليا وفي ظل ظاهرة التغير المناخي التي أدت الى ارتفاع درجة حرارة الأرض وتدني كميات هطول الأمطار وتوزيعها فقد أصبح الموسم المطري يأتي متأخرا. مشيرا " إن الحراثة والزراعة في مثل هذا الوقت كانت هي الموعد المجدي والمهم زمن أجدادنا، ولذلك كانت لها أهميتها، أما اليوم، فلا أنصح حتى بالبدء في زراعة المحاصيل في ظل الجفاف المطري".

ودعا المزارعين في ظل ارتفاع درجات الحرارة والتغير المناخي مراقبة النشرات الجوية ومتابعتها وعدم البدء بالزراعة الحقلية الا اذا كان هناك منخفضا جويا وليس عدم استقرار جوي , وان تكون الحراثة عميقة وليست سطحية .

كما دعا العوران الجهات ذات العلاقة؛ كوزارتي البيئة والزراعة ومراكز البحوث والإرشاد الزراعية الى البحث عن البدائل والحلول لمواجهة ظاهرة التغير المناخي بإنتاج أصناف من المحاصيل الزراعية والشجيرات الرعوية التي تتلاءم وشح الأمطار الذي تتعرض له بيئتنا حاليا .