أبوظبي - صوت الامارات
أكدت رزان خليفة المبارك، الأمينة العامة لهيئة البيئة - أبوظبي اقتراب هيئة البيئة من استكمال بناء شبكة المحميات الطبيعية وتحقيق النسب المطلوبة ضمن الرؤية البيئية لإمارة أبوظبي ،2030 والمحددة ب (17% من البيئات البرية، و10% من البيئات البحرية)، ما ينسجم مع الاتفاقيات الدولية ذات الصلة كاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي . وأشارت إلى أن الهيئة تدير محميات طبيعية تصل مساحتها الإجمالية إلى نحو 15 ألف كيلومتر مربع أي ما يعادل 5 .13% من المساحة الكلية للمناطق البحرية في إمارة أبوظبي و6 .14% من البيئات البرية .
وأوضحت أن من أهداف هيئة البيئة - أبوظبي حماية الموارد الطبيعية في البحر والجو والبر، ويتساوى هذا الاهتمام بالمناطق البعيدة مع المناطق التي تقع في قلب المدن القريبة، لضمان أن تكون علاقة الفرد بالبيئة علاقة وثيقة لا تتأثّر بالمسافات، وللتأكيد أن حماية البيئة ليست أولوية في أجندات الدولة فقط، بل في وعي المجتمع أيضاً .
وشددت على التزام هيئة البيئة أبوظبي منذ تأسيسها عام 1996 بحماية التنوع البيولوجي في إمارة أبوظبي لتحقيق التنمية المستدامة وتوفير بيئة آمنة وصحية لسكان الإمارة، وهو ما دعمه الإعلان الأخير عن افتتاح الهيئة محمية الوثبة للأراضي الرطبة، ومتنزه القرم الوطني أمام الجمهور .
وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري المديرة التنفيذية لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري، بهيئة البيئة- أبوظبي إن اهتمام الهيئة بزيادة مساحاتها من المحميات الطبيعية من خلال الإعلان عن افتتاح محمية الوثبة للأراضي الرطبة، ومتنزه القرم الوطني أمام الجمهور يوضح التزام الهيئة بتعزيز الحفاظ على التراث الطبيعي لدولة الإمارات .
ولفتت إلى أهمية المحميتين على المستوى العالمي حيث حصلت محمية الوثبة للأراضي الرطبة في العام الماضي على اعتراف دولي وتم إعلانها كأحد مواقع "رامسار"، لمساهمتها في الحفاظ على التنوع البيولوجي لتصبح المحمية ضمن قائمة تضمن 2000 موقع للأراضي الرطبة المعترف بها عالمياً ضمن معاهدة "رامسار"، وهي معاهدة حكومية دولية توفر إطاراً للتعاون الدولي والمحلي للحفاظ والاستخدام المستدام للأراضي الرطبة وثرواتها الطبيعية والأولى في إمارة أبوظبي .
وأوضحت أن محمية الوثبة سُجلت في عام ،1998 كأكبر مستعمرة لتكاثر طيور الفنتير، حيث تم رصد ولادة 201 فرخ، وهي توفر ملجأ آمناً لكثير من الأنواع الأخرى من الزواحف والثدييات الصغيرة والحشرات، وتدعم تنوعاً غنياً من الحياة الفطرية والنباتات يصل عدده إلى 545 من الكائنات الحية، تشمل 237 نوعاً من اللافقاريات، و11 نوعاً من الثدييات، و10 أنواع من الزواحف وأكثر من 250 نوعاً من الطيور، وتزخر المحمية أيضاً بمجموعة متنوعة من النباتات، حيث تم توثيق وجود 37 نوعاً منها في المحمية، كما تم اكتشاف نوع جديد من العنكبوت في محمية الوثبة يدعى العنكبوت المخملي، وهي المرة الأولى التي يتم اكتشافه في دولة الإمارات .
وأكدت أن إمارة أبوظبي تولي اهتماماً خاصاً بأشجار القرم، التي تمتد على مساحة تصل إلى 14 ألف هكتار، والتي تشكل أحد أهم النظم البيئية الساحلية والبحرية التي تدعم مصائد الأسماك، والطيور، والسياحة البيئية وتلعب دوراً مهماً في حماية السواحل والبيئة على السواء .