عجمان ـ صوت الإمارات
أكد الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه رئيس المجلس التنسيقي لشؤون البلديات، أن الدولة تشهد الآن تطورات سريعة ومهمة في مختلف المجالات لتمهد الطريق للوصول إلى هدف رؤية الإمارات 2021 في أن تكون من أفضل دول العالم بحلول عام 2021، مشيرا إلى أن قطاع النفايات شهد تطورات مهمة على الصعيد التقني والتشريعي والمؤسسي.
جاء ذلك خلال افتتاحه ملتقي افضل الممارسات في العمل البلدي في دورته الخامسة والذي استضافته إمارة عجمان بفندق سراي عجمان وبمشاركة 150 من المتخصصين في مجال البيئة في الدولة وبحضور يحيى إبراهيم أحمد مدير عام دائرة البلدية والتخطيط.
وأكد بن فهد إن هذا الملتقى الذي ينعقد تحت شعار "إدارة النفايات – استراتيجيات وآفاق المستقبل" سيستعرض الواقع الحالي للنفايات في الدولة والتطورات التي شهدها هذا القطاع في السنوات الأخيرة وآفاق تطويره.
كما سيستعرض الخطط الاستراتيجية للجهات العاملة في مجال إدارة النفايات ومدى مساهمتها في تحقيق مستهدفاتنا الوطنية، لا سيما ذات الصلة بالتدوير أو تحويل النفايات إلى طاقة، ولفت إلى أن الملتقى يتميز بجلسة العصف الذهني المشتركة بين ممثلي القطاعين الحكومي والخاص لبلورة أفكار مبتكرة ومشتركة تساعد في تطوير وتعزيز الشراكات الاستراتيجية القائمة بين القطاعين في مجال إدارة النفايات، معربا عن تفاؤله بأن يكون هذا الملتقى، كالملتقيات السابقة، يوفر فرصة مهمة لاستعراض أفضل الممارسات في مجالات العمل البلدي، وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة وتعميمها على المستوى الوطني لتحقيق قدر أكبر من التكامل بين بلديات الدولة في التشريعات والنظم والممارسات.
وأضاف وعلى الرغم من أن هذه التطورات لم تنعكس بعد على معدل توليد النفايات أو معدلات التدوير، إلاّ أنها انعكست بشكل واضح على جودة الخدمات المقدمة والتقليل من التأثيرات السلبية للنفايات على الصحة العامة والبيئة.
وتقدم الدكتور بن فهد بوافر الشكر والامتنان إلى الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط بعجمان، على رعايته الكريمة للملتقى.
وبين الدكتور بن فهد بأن الجهات المعنية في الدولة، وعلى رأسها البلديات، كانت بذلت جهودا مكثفة في السنوات الماضية في هذا المجال، سواءً لجهة خفض معدلات توليد النفايات أو التخلص السليم والآمن منها، موظفة في ذلك أحد النظم والتقنيات المتوفرة، وتوسيع دائرة الشراكة مع القطاع الخاص ضمن استراتيجيات وخطط عمل متطورة وطموحة تستمد أهدافها من رؤية الإمارات 2021 التي استلهمت آفاقها من البرنامج الوطني للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة.
وأكد أنه على الرغم من نجاح تلك الجهود في التقليل من الآثار السلبية للنفايات، إلاّ أن هناك العديد من التحديات على هذا الصعيد، يتمثل أهمها في الزيادة المستمرة في معدلات توليد النفايات، حيث يصل متوسط إنتاج الفرد السنوي من النفايات البلدية الصلبة في دولة الإمارات إلى نحو 750 كيلوغراما سنويا، وهو معدل مرتفع مقارنة بالمعدل العالمي. ومع أن النمو السكاني والاقتصادي يلعبان الدور الأهم في زيادة كمية النفايات في الدولة، إلاّ أننا يجب ألا نغفل العوامل الأخرى التي ربما لا تقل أهمية، وفي مقدمتها أنماط الإنتاج والاستهلاك غير المستدامة.
ومن جانبه أكد يحيى إبراهيم أحمد أهمية الملتقى الخامس لأفضل الممارسات في العمل البلدي وذلك لتبادل الخبرات وعرض وجهات النظر والتجارب الناجحة في مختلف الأمور المتعلقة بالعمل البلدي في وطننا الغالي والذي تحتضنه إمارة عجمان.
تمكنت دائرة البلدية والتخطيط في عجمان من التعامل مع النفايات بشكل عملي وتمكنت من التخلص من النفايات ونفذت مشروعات بيئية تمثلت بإعادة تدوير النفايات والصلبة والاستفادة من المخلفات الزراعية وغيرها إلى لذلك من مشروعات مستقبلية تخطط لها لتنفيذ مشروعات بيئية خاصة بتدوير النفايات بأنواعها بما يخدم المجتمع وما يحقق السعادة للسكان بما فيه ترجمة لاستراتيجيات حكومة عجمان 2021 وأهدافها في الوصول للتنمية المستدامة.