أبوظبي- راشد الظاهري
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، الأحد، أن رعاية رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر، منحها التميّز والريادة وأصبحت تحتل مكانة عالمية مرموقة، باعتبارها أول جائزة علمية متخصصة في قطاع نخيل التمر على مستوى العالم.
جاء ذلك، خلال رعاية الشيخ منصور وحضوره حفل تكريم الفائزين بالجائزة في دورتها السابعة، صباح الأحد، وتكريمه باعتباره شخصية مميّزة وداعمة لقطاع نخيل التمر، وتقديرًا لجهوده الكبيرة في خدمة قطاع نخيل التمر وتطويره بشكل عام، ودعم الجائزة بشكل خاص.
وذكر الشيخ منصور: هذا التكريم وسام نعتزّ به، ويدعونا للفخر بجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر، التي ساهمت بشكلٍ بناء وفاعل في تطوير قطاع نخيل التمر على المستوى العالمي، وأصبحت صفحة مشرقة في سجل الإمارات الحافل بالإنجازات في المحافل الدولية كافة.
وأضاف أن احتفال الجائزة بالفائزين في دورتها السابعة يؤكد النجاح الكبير الذي حقّقته منذ انطلاقها، ويضيف إنجازًا جديدًا لسجلها الحافل بالعطاء والتّميز، وأنه لن يأل جهدًا في سبيل دعم الجائزة؛ للمضي نحو آفاق أرحب وأوسع لخدمة قطاع النخيل والمزارعين، وبما يحقق أهداف الجائزة في إبراز الوجه الحضاري لدولة الإمارات، ودورها البنّاء في الارتقاء بهذا القطاع والاهتمام بالنخلة كجزءٍ من مكونات التراث العريق والحاضر المشرق.
وألقى وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر، الشيخ نهيان مبارك آل نهيان كلمة الجائزة، إذ رحَّب بالحضور من الشخصيات المكرمة والفائزين والضيوف من الدبلوماسيين وكبار الشخصيات ووسائل الإعلام.
وذكر الشيخ نهيان: الجائزة تعبيرٌ أكيد عن حرصِ دولةِ الإمارات على الحِفاظِ بِكُلِّ ذلك، بل وأيضًا، استخدامُ البحوثِ والدراساتِ والتقنياتِ الحديثة، من أجلِ النهوضِ بالنخلة، وتحسينِ سُبُلِ زِراعتِها، وتَصنيعِ تُمورِها وتَسويقِها، وتحقيقِ المكانةِ اللائقةِ بها في النهضة الزراعية على مستوى العالمِ أجمع.
وأضاف: لقد أصبحت الجائزة مِهْرجانًا سَنَويًا للتواصلِ العلميِّ والمِهْنِيّ، ومجالاً مُهمًا يَجتمعُ فيه الباحثون والخبراءُ والمزارعون والمهتمون بقطاعِ نخيلِ التمر، من العالمِ كُلِّه، كما أصبحت الجائزةُ بَوتَقَةً فَريدة تَنْصَهِرُ فيها كلُّ الأفكارِ والبحوثِ والتجارِب، وتَتأكَّدُ مِن خِلالِها الأهميةُ الاستراتيجيةُ والغذائيةُ والتُّراثية لهذه الشجرةِ المُبارَكَة؛ بل وتَتحقَّقُ فيها أيضًا التنميةُ المُستدامَة، لا أَقولُ فقط، في قطاعِ النخيلِ فحَسْب، بل في القطاعِ الزراعيِّ كُلِّه.
وبدوره، أعرب مدير منظمة الأغذية والزراعة، جوزيه غرازيانو دا سيلفا، عن فخره بالإعتراف بواحات العين وليوا الإماراتية وبأنظمة إنتاج نخيل التمر فيها كمواقع "أنظمة تراثية زراعية مهمة عالميًا، وأوضح أن هناك 13 بلدًا في أنحاء العالم فقط لديها مواقع معترف بها كـ"أنظمة تراثية زراعية مهمة عالميًا".
وأضاف: لقد نفذت دولة الإمارات برنامجًا نشيطًا وديناميكيًا للحماية؛ سعيًا لإعادة إحياء الواحات من خلال مجموعة متنوعة من التدابير، تتضمن الحماية من الزحف العمراني وترميم أنظمة الري بالأفلاج وإعادة إدخال الإدارة التقليدية للزراعة.
وخلال الحفل تم تكريم الشخصيات المميزة، والتي ساهمت بشكل كبير في تطوير قطاع النخيل على المستوى العربي والعالمي وكانت لها بصمة مؤثرة في هذا المجال، حيث تم تكريم كلٍ من الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وأمير منطقة الرياض في المملكة العربية السعودية الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود، ومستشار الدولة في سلطنة عُمان الشيخ محمد بن عبدالله بن زاهر الهنائي، وسليم عودة سليم النبر من المملكة الأردنية الهاشمية.