القاهرة ـ صوت الإمارات
انطلقت أعمال اجتماع الدورة الـ٢٧ لوزراء البيئة العرب الخميس، بمقر الجامعة العربية في العاصمة المصرية القاهرة، برئاسة رئيسة سلطة جودة البيئة الفلسطينية عدالة الأتيرة.
وكان ذلك بحضور الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، ونائب المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة إبراهيم ثياو.
وأوضحت الأتيرة في كلمتها الافتتاحية، وذلك بعد تسلمها رئاسة الاجتماع من نظيرها السعودي الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة عبد العزيز الجاسر، "إن اجتماعنا ينعقد في ظروف صعبة تمر بها المنطقة، يتطلب النهوض بواقع بيئي في وطننا العربي، ووضعه في مصاف باقي أنحاء العالم، خاصة في فلسطين، جراء ما تمارسه إسرائيل من انتهاكات بحق البيئة والإنسان الفلسطيني.
وأضافت أن الاحتلال الإسرائيلي، يمارس أبشع عملية تلويث بيئي في مدينة القدس وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يسيطر على الأرض والمصادر الطبيعية ويتحكم بكل مقدراتنا، ما يحول دون تحقيق التنمية المستدامة.
وتابعت الأتيرة "تابع مجلسكم قضية التنمية المستدامة منذ بدايتها وحتى الآن، فهو الذي قام بالإعداد والتحضير لمؤتمر الأرض الذي عقد في ريوديجانيرو في العام 1992، والإعداد للمؤتمر العالمي حول التنمية المستدامة الذي عقد في جوهانسبرغ عام 2002، والذي عمل على متابعة مخرجاته من خلال مبادرة التنمية المستدامة في المنطقة العربية".
وأردفت "من أهم العقبات التي تواجهنا جميعا في هذه المنطقة عامة وفي فلسطين خاصة هو الاحتلال الإسرائيلي، الذي لا يتوانى ولو للحظة عن التدمير والسيطرة على الموارد الطبيعية والتوسع الاستيطاني بشكل غير مسبوق، وقلع، وقطع، وحرق الأشجار، والاستمرار في بناء جدار الضم والتوسع، وما ينجم عنه من آثار سلبية، وعلى رأس ذلك يأتي مخطط الاحتلال الإسرائيلي من تقسيم زماني ومكاني للمسجد الأقصى المبارك، وما يصاحب ذلك من ممارسات الظلم والقهر".
وتطرّقت إلى الوضع البيئي في قطاع غزة، جراء الحروب المتعاقبة والعقاب الجماعي لشعبنا، والمتمثل بالحصار المفروض عليه منذ سنوات، مطالبة بضرورة التعاون من أجل النهوض بواقع البيئة في منطقتنا العربية.
ويناقش الاجتماع عددا من الموضوعات، وفي مقدمتها الأوضاع البيئية في فلسطين، جراء ما تمارسه إسرائيل بحق البيئة والإنسان الفلسطيني، ومصادرة الموارد الطّبيعية، والسيطرة على المياه الجوفية الفلسطينية، بالإضافة الى الآثار البيئية والصحية السلبية التي تنتج عن التلوث الإشعاعي، والاستمرار في متابعة إجراءات رصده في المناطق الحدودية مع إسرائيل، وتأثيراتها على المنطقة العربية وبيئتها.
وتتم مناقشة البدء في إعداد دراسة المسودة الأولى للحد من مخاطر الكوارث، إلى جانب إحاطة اللجنة المشتركة للبيئة والتنمية بالمستجدات بشأن المركز العربي للوقاية من أخطار الزلازل والكوارث الطبيعية الأخرى، وعرض نتائج اجتماع لجنة متابعة تنفيذ آلية التنسيق بين الأجهزة العربية المعنية بالكوارث الطبيعية وحالات الطوارئ، بالإضافة إلى بحث مخاطر مفاعل بوشهر الإيراني، بعد استكمال إعداد دراسة حول المفاعل والمستويات الإشعاعية التي تنبعث منه وتأثيراتها على المنطقة، واستمرار رصد أي تأثيرات إشعاعية محتملة من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وحضر الاجتماع مدير عام السياسات والتخطيط زغلول سمحان، والمستشار تامر الطيب من مندوبية فلسطين في الجامعة العربية .