الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

 اعتبرت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" أن أزمة انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة في قطاع غزة تعود إلى استمرار الانقسام والمناكفات السياسية واتباع الجهات المسئولة عن الكهرباء سياسة "الضبابية" في التعامل مع أسباب الأزمة.

وقالت الجبهة "يسار فلسطيني" - في بيان صحفي اليوم الأحد - إنه "في الوقت الذي تتحدث فيه شركة الكهرباء عن أن ساعات انتظام التيار الكهربائى تصل الى 8 ساعات يوميا ، نتفاجأ بأن الساعات لا تتعدى 5 - 6 ساعات ، بالإضافة للتقطع وعدم الانتظام في الساعات المحددة ، مما يشير إلى قيام شركة الكهرباء بإخفاء الحقيقة عن المواطنين ، فضلا عن أزمة توفير الوقود لمحطة التوليد التي تطل برأسها بين الحين والآخر في ظل المناكفات ، وتقاذف الاتهامات".

وحملت الجبهة الجهات المسئولة عن الكهرباء سواء سلطة الطاقة ، وشركة الكهرباء المسئولية الأولى عن استمرار الأزمة ، داعية إياها إلى الصراحة في التعامل مع الأزمة وضرورة نشر الحقيقة للجماهير كما هي دون إخفائها ، وتحديد جدول ثابت لتفاصيل توصيل الكهرباء وانقطاعها.

وأكدت الجبهة الشعبية أن استمرار هذه الأزمة وتفاقمها سياسي بامتياز ، داعية إلى ضرورة إبعاد هذ الملف عن المناكفات السياسية ، والتعامل معه على أساس أنه ملف مهني وخدماتي بحت.

وطالبت الحكومة إلى استمرار توفير الوقود لمحطة التوليد وإعفاءه من ضريبة البلو ، وبالمقابل تسدد شركة الكهرباء التزاماتها بتوريد الجباية المطلوبة بعيدا عن المناكفات.

ويعاني قطاع غزة من أزمة كهرباء خانقة زادت حدتها مع الموجة الحارة الأخيرة التي ضربت المنطقة ، ويحتاج القطاع إلى نحو 380 ميجاوات من الكهرباء لسد احتياجات سكانه البالغ عددهم حوالى 8ر1 مليون فلسطيني ، لا يتوفر منها سوى قرابة 200 ميجاوات.

ويحصل القطاع حاليا على التيار الكهربائي من ثلاثة مصادر ، أولها إسرائيل ، حيث تمد القطاع بطاقة مقدارها 120 ميجاوات ، وثانيها مصر ، وتمد القطاع بـ 28 ميجاوات ، فيما تنتج محطة توليد الكهرباء في غزة نحو 60 ميجاوات.