يعيش سكان مدن الوسط التونسي وخصوصًا محافظة المنستير الساحلية، حالة من الخوف والقلق، إثر تتالي الهزات الأرضية التي وصل عددها إلى  4 رجات خلال يومين فقط، خلفت بعضها خسائر مادية دون وقوع  ضحايا بشرية. وقد أوقعت الرجة الأرضية الرابعة، التي بلغت قوتها 4.1 درجة على مقياس ريختر في مدينة المنستير، مساء الإثنين، بعض الخسائر المادية، منها تشقق في عمارتين سكنتين إلى جانب تصدع بعض الأبنية والطرقات والمحلات التجارية. كما تسببت هذه الرجة الأخيرة في إثارة حالة من الهلع والخوف في نفوس المواطنين، وذلك رغم التطمينات التي أطلقها المعهد الوطني التونسي للرصد الجوي. ولم تألف تونس تعاقب الرجات الأرضية بشكل متلاحق كما عاشته في الآونة الأخيرة، خصوصا وأنها تقع في منطقة ذات توتر زلزالي ضعيف، ورغم تموقعها ضمن منطقة متحركة جيولوجيا، ورغم النشاط الدائم للأرض، فإنها تبقى غير خطرة مقارنة بمناطق أخرى من العالم، بحيث يبلغ أعلى مستوى للزلازل فيها 4 درجات على مقياس ريختر وهي حالات نادرة جدا. وتتميز الزلازل في تونس بالتباعد زمنيا بين الهزة والأخرى، وهو ما جعل الهزات الأخيرة المتتالية التي ضربت وسط البلاد، تثير قلق المواطنين، فيما تعتبر مدن الشمال الغربي (جندوبة وباجة والكاف وسليانة)، إلى جانب قفصة وتوزر وسيدي بوزيد جنوبا، أكثر المناطق التونسية المعرضة لتواتر الزلازل.