الشارقة – صوت الإمارات
يخصصون شهرياً مبالغ مالية، قد تصل إلى 5000 درهم، مقابل تدليلها والاهتمام بمظهرها الخارجي، لتكون بأجمل طلة، كونها تمثل جزءاً من "بريستيجهم" ووضعهم الاجتماعي، لذا يحرصون على عمل صبغات وقصات شعر لها وفق موضات حديثة، وتركيب أظافر ملونة، وعمل جلسات تدليك وتنظيف وفق تقنيات متطورة، بمراكز التجميل المتخصصة التي يزداد الإقبال عليها قبل الأعياد.
فحب البعض لحيواناتهم الأليفة، كالقطط والكلاب والطيور، دفعهم إلى هوس البحث عن أفضل مراكز متخصصة في تجميلها وتزيينها، للمباهاة بها بين الأصدقاء والأهل، في الأعياد والتجمعات الأسرية، وأيضاً لحصد أكبر عدد من المتابعين في وسائل التواصل الاجتماعي، عند عرض صورها.
وتصف مديرة الصالون الأوروبي للحيوانات الأليفة بالشارقة، سالي حمدان، اتجاه البعض لاقتناء الحيوانات الأليفة وتدليلها، بأنه هواية تحولت إلى هوس وتقليد، قائلة "يعشق الكثير من الناس تربية واقتناء الحيوانات الأليفة، كالقطط والكلاب والطيور المتكلمة، مثل المينا والببغاوات بأنواعها ومختلف أنواع الصقور، وطيور الزينة إضافة إلى الطيور الصغيرة والعصافير وغيرها، وقد أخذت هذه الهواية بالانتشار بشكل كبير في الأعوام الأخيرة، الأمر الذي أوجد مراكز متخصصة للعناية بها، تقدم الخدمات التجميلية والبيطرية في مكان واحد، ويعمل بها مختصون مدربون.
وأوضحت أن المركز يقدم الخدمات التجميلية للحيوانات الأليفة، مثل الكلاب والقطط والطيور المتكلمة بجميع أنواعها كطيور الكاسكو والأمازون والكوكتيل إلى جانب الببغاوات، وكذلك القرود، أما أكثر الخدمات المطلوبة فهي قص وتلوين الشعر وأيضاً تقليم وتركيب الأظافر الملونة للقطط والكلاب وعمل تنظيف طبي للحيوانات، إلى جانب تنظيف الأذن بالأكسجين، مشيرة إلى أن أسعار هذه الخدمات تراوح بين 30 و250 درهماً، وتختلف من حيوان لآخر، حسب نوعه ووزنه.
ولفتت مديرة الصالون الأوروبي للحيوانات الأليفة بالشارقة إلى وجود فئة من المترددين على المركز، من مقتني الثعابين بجميع أنواعها، والذين يحرصون على تربيتها في بيوتهم ومزارعهم، وتوفير الأغذية المناسبة لها من المركز، وكذلك عمل تنظيف دوري لها، ورشها بمبيدات الحشرات الماصة للدماء.
وتابعت "أما العلاجات التي يقدمها المركز للحيوانات الأليفة، فهي إجراء العمليات الجراحية الضرورية، وإعطاء لقاحات ضد الأمراض الفيروسية المعدية بشكل دوري بالنسبة للكلاب والقطط، وعلاج الأمراض الموسمية مثل الزكام وارتفاع درجة حرارة الجسم، وأعراض الأنفلونزا التي تزداد في فصل الشتاء".
وأضافت حمدان "معظم زبائننا يكثر ترددهم هنا خلال مواسم الأعياد، لأنهم يصطحبون حيواناتهم في هذه المناسبات عند زيارة الأقارب والأصدقاء، فضلاً عن أن امتلاكها والاهتمام بجمالها أصبحا وسيلة مباهاة وتفاخر بين الأصدقاء والأهل، وكذلك لعرض صورها على حساباتهم في وسائل التواصل الاجتماعي"، لافتة إلى أن المتغيرات الاجتماعية فرضت هذه الظاهرة كنوع من التقليد لنمط الحياة الأوروبية، أو للشعور بالوحدة والحاجة إلى ملء الفراغ العاطفي، فوجود هذه الحيوانات في المنازل لفترات طويلة يوجد ألفة بينها وبين مربيها، خصوصاً الأطفال الذين يحبونها، ويعتبرونها فرداً من الأسرة".
وأوضح مدير صالون وعيادة المها لرعاية الحيوانات الأليفة بالشارقة، الدكتور غازي فيصل أحمد "على الرغم من الاهتمام بالحيوانات الأليفة من قبل مقتنيها، وعمل تصاميم لقصات شعر مختلفة لها وعمليات تنظيف طوال العام، إلا أن هذا الاهتمام يزداد بشكل لافت قبل وخلال الأعياد، إذ أضحى تقليداً عاماً لدى مقتني هذه الحيوانات".
وعزا أسباب اهتمام البعض بالمظهر الخارجي لحيواناتهم الأليفة إلى حبهم لها، وارتباطهم العاطفي بها، وأيضاً لاستخدامها للمباهاة والتفاخر بين الأصدقاء، فيما يقوم البعض بالاهتمام بمظهر الحيوانات، وجعلها في أجمل طلة من أجل عرضها للبيع في مواقع التواصل الاجتماعي، مضيفاً "لاحظت خوفاً مبالغاً فيه من قبل أصحاب هذه الحيوانات أثناء وجودهم بالمركز، إذ يوجهون النصائح للعاملين بالمركز حول طريقة الإمساك بها والتعامل معها".
وأشار إلى أن المركز يخصص قسماً للحالات الطارئة للحيوانات الأليفة، يعمل على مدار 24 ساعة، يقدم خدمات بيطرية طارئة لحالات عدة، أهمها عسر الولادة، وأيضاً العلاجات الخاصة بالحيوانات عند تعرضها لإصابات وكسور، بسبب سقوطها من ارتفاعات مختلفة كشرفات الشقق السكنية الواقعة في الطوابق العلوية للبنايات، الأمر الذي يستدعي تدخلاً طبياً طارئاً، وإدخالها الأقسام المتخصصة بالمركز، وإبقاءها لأيام عدة، من أجل تلقي العلاج المناسب".