بروكسل _ صوت الإمارات
في سابقة هي الأولى من نوعها، يعتزم 7 أطفال من البرتغال مقاضاة حكومات أوروبية في دعوى قضائية مهمة بشأن تأثير التغير المناخي على حياتهم وسلب حقهم من العيش في بيئة نظيفة. وذكر موقع صحيفة "ذا بورتوجال نيوز" البرتغالية أن الأطفال البرتغاليين، وبعضهم من منطقة ليريا التي دمرت بسبب الحرائق الهائلة مرتين هذا العام، يسعون لإجبار 47 دولة أعضاء في المعاهدة الأوروبية لحقون الإنسان، على إجراء خفض كبير في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، كما يرغبون في استصدار قرار من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في ستراسبورج لحمل هذه الدول على الاحتفاظ باحتياطات الوقود الأحفوري وهي مصادر الطاقة غير المتجددة واستخدام بدائل الطاقة النظيفة.
وقالت واحدة من الأطفال، التي تقود القضية غير المسبوقة، وهي كلاوديا 18 عاما من منطقة ليريا، إن الأجيال الأكبر سنا تتحمل مسؤولية وقف إطلاق الملوثات الخطيرة، مشيرة إلى أن أهم ما يقلق في ظاهرة تغير المناخ هو ارتفاع درجات الحرارة والتي تسببت في إشعال عدد من الحرائق في بلادها. وتم جمع 20 ألف جنيه استرليني من خلال منصة إلكترونية على الإنترنت لرفع الدعوى، وتتراوح أعمار الأطفال والشباب من 5 إلى 18 عاما، ويحظون بدعم شبكة عالمية قانونية وفريق متخصص من كبار المحامين في لندن.
وكانت البرتغال قد شهدت أسوأ موجة من الحرائق الهائلة لقى خلالها 64 شخصا مصرعهم وأصيب المئات، حيث اندلعت حرائق الغابات خلال يونيو الماضي مما أدى إلى إعلان حالة من الحداد العام، كما يعتقد أن 41 شخصا آخرين لقوا حتفهم الأسبوع الماضي بعدما تسببت عاصفة قوية في إشعال النيران في أحوال مناخية شبه جافة. وأعلنت حالة الطوارئ في مناطق شمال نهر تاجوس، تبلغ تقريبا نصف مساحة البرتغال، فيما أقر رئيس الوزراء أنطونيو كوستا بأن التغير المناخي يعتبر عاملا في اندلاع الحرائق مؤخرا.