عثر فريق بحث من محميَّات البحر الأحمر على أحد السلاحف الخضراء الميتة على شواطئ مرسى علم، وبعد الفحص المبدئي بواسطة البيولوجي إسلام الصادق وفريق من باحثي محميات البحر الأحمر المتخصصين في منطقه مرسى علم، ولم يستدل علي أي أسباب ظاهرية للموت، وبعد عملية التشريح وفحص الأعضاء الداخلية والجهاز الهضمي كاملاً حيث تم استخراجه وفحص محتوياته تبيَّن أن المعدة ممتلئة بالحشائش البحرية غير المهضومة، وبفحص الجزء ما بعد المعدة تبين أنه يوجد خيط صيد مزدوج ممتد بطول الجهاز الهضمي للسلحفاة، وبفحص الأعضاء الأخرى تبين أنها سليمة جميعًا (الرئة, القلب, الكيس الهوائي)، ولكن لوحظ أن ألوان جميع الأعضاء غير طبيعية، وطبقًا للأبحاث المتخصصه والمتعلقه بأمراض السلاحف فإن هذا التغير الحادث في الألوان يُعتبر نتيجة طبيعيه لانسداد الأمعاء بوجود خيوط الصيد، ونتيجة وجود الخيط أصبحت الأمعاء معتصرة على بعضها (ملفوفة) ومتشابكة وغير قادرة على الهضم. وأكَّد فريق البحث أن موت هذه السلحفاة التي تبلغ من العمر ما لا يقل عن ثلاثين سنة كان نتيجة ابتلاعها لخيوط وشباك الصيد، ويُعتبر فقدها خسارة جسيمة للموارد الطبيعية ولهذه الكائنات الجميلة والمهدَّدَة أصلاً بالانقراض، وعامل الجذب الرئيسي للسياحة ولهواة الغوص الحاضرين لزيارة البحر الاحمر خاصة للتمتع بالشعاب المرجانية والكائنات البحرية ومواردنا الطبيعية الفريدة، ويجب علينا جميعًا الحفاظ عليها وحمايتها.