دبي _صوت الأمارات
اكد سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، أن دولة الإمارات تسعى مع شركائها الدوليين إلى مواصلة جهودها في إطلاق المبادرات والبرامج الطموحة لإنتاج الطاقة النظيفة والمستدامة. جاء ذلك في كلمة لسموه وزعت في المؤتمر التأسيسي للتحالف الدولي للطاقة الشمسية الذي عقد أمس في نيودلهي بحضور الرئيسين الهندي والفرنسي وعدد من زعماء وممثلي دول العالم.
ونقل سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان للمجتمعين في المؤتمر تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وتحيات حكومة وشعب
الإمارات وتمنياتهم للمجتمعين التوفيق والنجاح.وأشاد سموه بالجهود التي بذلتها الرئاسة الفرنسية خلال السنوات الماضية من أجل حشد الجهود العالمية لمعالجة قضية التغير المناخي ومساهمتها في الوصول إلى اتفاق باريس التاريخي وبالدور المهم الذي لعبته جمهورية الهند في تشكيل تحالفات جديدة لتسريع وتيرة الجهود الدولية المبذولة في هذا المجال وفي مقدمتها التحالف الدولي للطاقة الشمسية الذي نتشرف بالاجتماع تحت مظلته.وقال سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان: “تبنت الإمارات خيار الطاقة النظيفة وفي مقدمتها الطاقة الشمسية التي استثمرتها
في إنشاء قطاع مستدام ونظيف للطاقة ليشكل ركيزة أساسية في جهودنا للتخفيف من التغير المناخي والعمل على تحويل اقتصادنا الوطني إلى اقتصاد أخضر منخفض الكربون يسهم في تحقيق التنمية المستدامة التي نصبو إليها، حيث شكل تأسيس شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” في عام 2006 نقطة تحول رئيسية في هذا الاتجاه، ومنذ ذلك التاريخ عملت الإمارات على تعزيز مكانتها العالمية الرائدة كعاصمة للطاقة المتجددة وهي المكانة التي أكدها اختيار عاصمتنا أبوظبي بالإجماع مقراً للوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا” في عام 2009″.وأضاف: إن دولة الإمارات اعتمدت في تطوير جهودها في هذا المجال على مسارين متوازيين أولهما، تطوير القطاع الوطني للطاقة الشمسية وذلك عبر إقامة مشاريع طاقة شمسية عالمية المستوى ومنها على
وجه الخصوص المشاريع التي يتم تنفيذها حالياً في مجمع زايد للطاقة المتجددة في أبوظبي وفي مجمع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي بقدرته الإنتاجية البالغة 5000 ميجاواط.وتابع سموه: أنه من خلال المشاريع الحالية التي نقوم باستكمالها والمشاريع التي نخطط لإقامتها مستقبلاً في إطار استراتيجية الإمارات للطاقة تمكنا من رفع سقف طموحاتنا لزيادة مساهمة الطاقة النظيفة في مجمل قطاع الطاقة الوطني إلى 27% بحلول عام 2021 وإلى 50% بحلول عام 2050 ومن خفض كلفة إنتاج الطاقة الكهربائية بصورة كبيرة.وأكد سمو الشيخ
حامد بن زايد آل نهيان أن جهود الإمارات في تطوير أبحاث وعلوم وتقنيات الطاقة المتجددة أسهمت في اعتمادها شريكاً رئيسياً في العديد من مشاريع الطاقة المتجددة الكبرى حول العالم، حيث وصل حجم الاستثمارات التي ضختها الإمارات عبر شركة “مصدر” إلى ما يقارب 2.7 مليار دولار في مشاريع الطاقة المتجددة العالمية والتي تبلغ طاقتها الإنتاجية نحو 2.7 جيجاوات وتقدر تكلفتها الإجمالية بحوالي 8.5 مليارات دولار.وأضاف أن المسار الثاني تمثل في مواصلة مساعينا لنشر استخدامات الطاقة المتجددة عالمياً لا سيما في الدول الصغيرة النامية التي تشكل الجزر تكوينها الأساسي وذلك عبر توفير مصادر لتمويلها.