أبو ظبي- صوت الامارات
حصلت هيئة البيئة-أبوظبي مؤخراً على شهادة الأيزو ISO 16133:2018 لإنشاء وإدارة برامج مراقبة ورصد جودة التربة.
ويعكس هذا الإنجاز التزام هيئة البيئة بالحفاظ على المعايير العالمية التي تخدم القطاع البيئي في أبوظبي وتعزز حماية البيئة واستدامتها والحفاظ على رفاهية الإنسان وجودة حياة أفضل للجميع.
وحصلت الهيئة على هذه الشهادة بعد عملية تدقيق ناجحة لبرنامج مراقبة ورصد جودة التربة ولقاعدة بيانات التربة الخاصة بأبوظبي قام بها "المعهد البريطاني للمواصفات والمقاييس العالمية في الشرق الأوسط وأفريقيا /BSI/".
وقالت سعادة الدكتورة شيخه سالم الظاهري الأمين العام لهيئة البيئة-أبوظبي، ان برامج مراقبة جودة التربة تعتبر الخطوة الأولى في أبوظبي لحماية الأرض والتربة من التدهور حيث ترصد حالة وتغييرات جودة التربة، وتوفر سلسلة من البيانات التي توضح تغيير جودة التربة بمرور الوقت وتحدد نوع ومدى تأثرها بالنشاطات البشرية ومستوى خطورة تلوثها وبدون وجود مثل هذه البرامج لن يكون هناك استجابة في الوقت المناسب لمنع أو تخفيف هذه التغيرات وآثارها على صحة الإنسان والبيئة.
وذكرت المهندسة بيان عثامنة، مدير قسم جودة التربة في الهيئة، أن الهيئة بدأت منذ عام 2018 بتنفيذ برنامج لمراقبة جودة التربة وتقييم التغيرات التي تحدث على جودة التربة في أبوظبي نتيجة للأنشطة السكنية والصناعية والزراعية حيث يتم مراقبة ورصد أكثر من 270 موقعاً موزعة على مستوى أبوظبي وجمع وتقييم أكثر من 570 عينة تربة سنوياً لتحديد الملوثات المحتملة الناتجة عن استخدامات الأراضي المختلفة.
وأشارت إلى أن فحوصات عينات التربة تشمل المعادن الثقيلة والمبيدات الحشرية وإجمالي مستويات الهيدروكربونات البترولية وتعتبر نتائج هذا البرنامج أساساً لخطط الإدارة المستقبلية للأراضي وتمهيداً لوضع سياسات ولوائح وتشريعات لحماية التربة وإعادة تأهيلها مبنية على حقائق وبيانات علمية.
وأضافت ان الهيئة أطلقت مؤخراً مشروعاَ ريادياً لرصد ومراقبة جودة التربة باستخدام الطائرات بدون طيار وتقنيات الاستشعار عن بعد المتقدمة (Hyperspectral images) ودمج نماذج الذكاء الاصطناعي (AI) لتحليل البيانات. ويمكن الاستفادة من نتائج هذا المشروع وتطبيقيها في العديد من المواقع، كما ستمهد الطريق لثروة من البحوث المتخصصة لتعزيز منهجيات مراقبة جودة التربة وحلول إعادة تأهيلها. كذلك ستوفر قاعدة لبحوث إضافية يمكنها استغلال بيانات الاستشعار عن بعد وتقنيات الذكاء الاصطناعي مما سيساهم في ظهور وسائل بحثية مختلفة.
قد يهمك ايضا
نمر يباغت كلبًا داخل فناء المنزل ويدخلان في صراع شرس
"قنفذ" أعمى يستمتع بالطبيعة ويُمارس الرياضة بأسلوبه الخاص