السلاحف البحرية

رصد مركز صير بونعير للأبحاث البحرية التابع لهيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، أعداد أعشاش السلاحف البحرية من نوع منقار الصقر في محمية جزيرة صير بونعير، التي وصلت حتى اليوم إلى 63 عشاً، إذ بدأت بالتعشيش في 12 آذار (مارس) الماضي، وستستمر في مراحل التعشيش لغاية نهاية شهر أيار (مايو) المقبل.
 
وأشارت هنا سيف السويدي، رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، إلى أن الهيئة قامت بالعديد من المبادرات والبرامج التي لاقت استحساناً محلياً وعالمياً، اذ كان هذا النوع من السلاحف مهدداً بالانقراض، نظراً إلى العديد من العوامل منها، جمع بيوضها من قبل الصيادين والتجارة بأصدافها ولحومها، أو لأسباب جغرافية كالتلوث البيئي، والتغيير المناخي.
 
ولفتت رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية، إلى أن جهود الهيئة في الحفاظ على سلسلة سلاحف منقار الصقر بدأت منذ عشر سنوات تقريباً، حيث عملت على عدد من الأبحاث والدراسات التي تركز على نمط حياتها وسلوكياتها وتغذيتها، كما أنها أطلقت في عام 2016 مجموعة من السلاحف لملاحظتها ومراقبتها وتوثيق كل المعلومات والبيانات المتعلقة بها.
 
وتتميز مواقع تعشيش سلاحف منقار الصقر بأنها بعيدة عن المستوطنات البشرية، وتتوافر فيها الرمال الناعمة، لذلك شكّلت جزيرة صير بونعير بيئة ممتازة للتكاثر والعيش، لاسيما وأن الجزيرة تعتبر من أهم المحميات للحياة الفطرية والمائية والحيوانية والنباتية على مستوى منطقة الخليج والعالم.
 
وسُمي هذا النوع من السلاحف بمنقار الصقر نسبةً لرؤوسها المدببة التي تنتهي بشكل حاد يشبه منقار الصقر، وكانت في أعوام ماضية قد شهدت تناقصاً بحدود 80 في المئة من أعدادها، كما تتميز بحجمها الصغير نسبياً، إذ تزن 50 كيلوغراماً كحد اقصى، وتُوصف بأنها بنية اللون مع وجود بعض البقع البرتقالية أو الصفراء أو الحمراء.
 
وتقوم السلحفاة الواحدة من هذا النوع من السلاحف المهدد بالانقراض بشدة، بوضع حوالي 90 إلى 110 بيضات في العش، ويبلغ متوسط أعشاشها بين 2 إلى 7 أعشاش في الموسم الواحد، مع العلم أن عملية التفقيس تستغرق بين 50 إلى 70 يوماً.
 
الجدير بالذكر أن محمية جزيرة صير بونعير تمتاز بأهميتها الدولية، وهي واحدة من المحميات التي تم إدراج اسمها في الاتفاقية الدولية للأراضي الرطبة "رامسار"، لما تتمتع به من صفات ومكونات غنية وزاخرة. كما تم إدراجها في قائمة اليونيسكو التمهيدية لمواقع التراث العالمي، وقبولها في مذكرة تفاهم حول حماية وإدارة السلاحف البحرية في المحيط الهندي وجنوب شرق آسيا

قد يهمك ايضا 

وزارة البيئة المصرية تطلق موقعاً إلكترونياً للإدارة السليمة للنفايات الطبية الخطرة

الثلوج تغطي سانت كاترين وسيول محدودة في وادي وتير