وزير الطاقة البحريني عبدالحسين ميرزا و الامين العام لمنظمة الاقطار العربية المصدرة للبترول عباس النقي

دعا وزير الطاقة البحريني عبدالحسين ميرزا هنا اليوم الى الحفاظ على الطاقة في صناعة تكرير النفط مع هبوط اسعاره عالميا لاسيما في ظل الاستهلاك الكبير للطاقة من عمليات تكرير النفط.

جاء ذلك في كلمة القاها خلال افتتاح مؤتمر (خيارات ترشيد استهلاك الطاقة في صناعة تكرير النفط) الذي تنظمه منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (اوابك) بالتعاون مع المركز الياباني للبترول والهيئة الوطنية للنفط والغاز البحرينية.

وقال ميرزا ان عمليات تكرير النفط تستهلك نحو نصف الطاقة التي تستخدم صناعة النفط والغاز مضيفا ان موضوعي كفاءة الطاقة والحفاظ عليها يلعبان دورا مهما في الحد من استخدام الطاقة وخفض الاستثمار وكذلك تكاليف التشغيل.

واضاف ان التوقعات العالمية لاستثمار الطاقة اشارت الى استثمار اكثر من 6ر1 تريليون دولار امريكي في عام 2013 من اجل توفير الطاقة مبينا ان التقارير اشارت الى ارتفاع حصة الاستثمار في كفاءة استخدام الطاقة المتوقع ان تصل الى ثمانية تريليونات دولار امريكي مع نهاية 2035.

وشدد على ضرورة زيادة الاهتمام العالمي تجاه حجم الطاقة المستهلكة في انتاج الوقود خاصة مع ازدياد كثافة انتاج الطاقة وظهور المزيد من المصادر والاساليب غير التقليدية مضيفا ان عمليات التكرير المتقدمة تعتبر عالية الاستهلاك للطاقة.

واوضح ان شركات النفط والغاز تستثمر بشكل مرتفع في التكنولوجيا الاكثر كفاءة مشيرا الى وجود طريقة الحد من حرق الغاز الطبيعي المصاحب باستخدام التكنولوجيا التي تدعم القضاء على عملية الحرق غير اللازمة وتعزيز البنية التحتية لها.

من جهته قال الامين العام لمنظمة الاقطار العربية المصدرة للبترول عباس النقي في كلمته ان صناعة تكرير النفط تواجه العديد من التحديات من ابرزها تراجع اسعار النفط الخام وتلبية متطلبات الاشتراطات البيئية والمنافسة الشدردة في الاسواق العالمية.

واوضح النقي ان هذه التحديات دفعت القائمين على هذه الصناعة الى البحث عن الادوات والفرص الممكنة لضمان خفض التكاليف وتحسين اداء وربحية العمليات الانتاجية مضيفا ان الاهتمام تركز بتطبيق برامج ترشيد استهلاك الطاقة نظرا لارتفاع كلفتها مقارنة بتكاليف التشغيل الاخرى.

واكد ان استمرار نمو الطلب العالمي على الطاقة يستلزم اتخاذ كل التدابير والاجراءات لترشيد استهلاك الطقة وتحسين كفاءة استخدامها من خلال تبني سياسات حكومية فاعلة واصدار تشريعات لتطبيق برامج ادارة الطاقة في القطاعات الصناعية والاستثمار في التكنولوجيا المتطورة.

وقال النقي انه بالرغم من التقدم الذي حققته الدول الاعضاء في منظمة (اوابك) بمجال ترشيد استهلاك الطاقة وتحسين كفاءة استخدامها فان الجهود لا تزال مستمرة للوصول الى نتائج افضل من خلال رفع الوعي باهمية تطبيق برامج ترشيد استهلاك الطاقة.