الثروة الحيوانية في سورية

اعلنت منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة (فاو) اليوم  أنها قامت بمعالجة 4ر2 مليون رأس من الماشية حتى الآن من بين 4 ملايين "رأس غنم وماعز وبقر " من الطفيليات في إطار حملة لانقاذ الثروة الحيوانية في سوريا تقوم بها بالتنسيق مع نقابة الاطباء البيطريين هناك.

وقالت "فاو"، في تقرير وزع في القاهرة اليوم إن هذه الحملة تتم بوتيرة جيدة، منذ أن انطلقت في ديسمبر الماضى، بتمويل من الحكومة البلجيكية، ويستفيد منها 76 ألف مربى ماشية في محافظات الحسكة، ودرعا، وإدلب، وحماه، وحمص، وريف دمشق.

وصرحت إيريكو هيبي، ممثل "الفاو" في سورية بأن "معالجة الثروة الحيوانية من الطفيليات هي أكثر من مجرد قضية صحة عامة – فهي تساهم في الحفاظ على صحة الحيوانات والبشر. وهي بذلك تساعد على توفير الغذاء للأسر والمجتمعات لمساعدتهم على التكيف مع الظروف".

واضافت هيبى إنه مع طول فترة الأحداث الحالية في سوريا، فقد تأثرت بشكل كبير وتيرة تقديم الخدمات الصحة للحيونات ، ويحتل هذا الأمر أهمية خاصة، في ظل عدة عوامل مثل خسارة سبل المعيشة وزيادة الفقر والتضخم وانخفاض القوة الشرائية لليرة السورية، حيث قلصت هذه العوامل إلى حد بعيد من قدرات المزارعين على توفير الموارد اللازمة للمعالجة البيطرية ، وفي هذا السياق، يعتبر صغار المربين بشكل خاص من الفئات المتأثرة حيث تركت قطعانهم عرضة لسلسلة من التهديدات الصحية الخطرة والتي تتضمن الأمراض الحيوانية العابرة للحدود والطفيليات.

واوضحت مسئولة "فاو" ان الثروة الحيوانية تعتبر الأصول الإنتاجية الوحيدة التي يملكها صغار المزارعين والمربين، موضحة:"إنها المصدر الوحيد للدخل الذي يملكونه – بل ووسيلة حياتهم ، لذلك فلا يمكنهم تحمل فقدان قطعانهم بسبب أمراض يمكن تجنبها وبالتالي ثمة حاجة عاجلة إلى تنفيذ برنامج وقائي جيد في مواجهة المخاطر التي تتهدد الصحة الحيوانية والإنتاج الحيواني من خلال تعزيز الخدمات البيطرية وقدرات مربي المواشي المحليين".

واكدت منظمة "فاو" انها ستستمر خلال النصف الأول من عام 2015، في حملة المعالجة بتمويل من حكومة الولايات المتحدة الأميركية ، ورغم ذلك، فثمة حاجة عاجلة لتمويل إضافي.

وتسعى الفاو عام 2015 للحصول على 10 ملايين دولار أميركي من أجل تقديم المساعدات العاجلة لصغار المربين المتأثرين بالأحداث الحالية في سوريا بهدف حماية قطعانهم التي تمثل أصولهم الإنتاجية.