آثار العواصف في كاليفورنيا

ضربت سلسلة من العواصف أجزاء من ولاية كاليفورنيا الأمريكية، مع هطول أمطار غزيرة في مطار "لوس انجلوس" الدولي بلغت مستوياتها معدلات قياسية، وسط تصاعد حدة ظاهرة "النينو" المناخية في أوائل العام الحالي.

وتوقع خبراء بهيئة الأرصاد الجوية الوطنية استمرار العواصف المقترنة بأمطار شديدة خلال الأيام وحتى الأسابيع المقبلة، كما أصدروا تحذيرات من احتمال حدوث سيول وفيضانات كبيرة في كاليفورنيا، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام أمريكية.

وأصدرت السلطات، أوامر إخلاء طوعية في منطقة "سيلفرادو كانيون" بمقاطعة "اورانج"، بسبب مخاوف من حدوث انهيارات طينية جراء السيول والفيضانات. وشهد جنوب ولاية كاليفورنيا أمطارا غزيرة يوم أمس، جلبتها أول عاصفة كبرى لظاهرة "النينو" هذا الموسم، ما تسبب في إحداث فيضانات عاتية وانهيارات طينية، أدت إلى إغلاق الطرق في العديد من المناطق، كما خلفت خسائر مادية كبيرة.
 وتتسبب ظاهرة "النينو" في ارتفاع درجة حرارة المحيط الهادي، مما يؤدي لحدوث تغيرات مناخية شديدة حول العالم، وبلغت تلك الظاهرة المناخية من السوء مستويات عالية في أواخر العام الماضي وبداية العام الحالي. وفي الشهر الماضي، حذر خبراء بالإدارة الوطنية للملاحة الفضائية والفضاء "ناسا" من أن ظاهرة "النينو"، التي بدأت تعيث فسادا حول العالم في 2015، ستتفاقم حدتها في عام 2016. 
وأعرب خبراء "ناسا" عن مخاوفهم أن تتجاوز الآثار السلبية لـ "النينو" الأضرار التي سجلت في عام 1997، وهو العام الأشد دمارا على الإطلاق.