العين - وام
استضافت حديقة الحيوانات بالعين ورشة عمل تحت عنوان " خطة حماية قط الرمال العربي " على مدى يومين بهدف تعزيز الجهود والمبادرات في مجال الحفاظ على القط المهدد بالإنقراض.
وشهدت ورشة العمل - التي أختتمت اليوم - حضور خبراء من الإمارات والكويت وسلطنة عمان وقطر وفرنسا والمملكة المتحدة بالإضافة الى الدكتور ديفيد مالون من الاتحاد العالمي لصون الطبيعة " أي يو سي إن " .
وقال غانم مبارك الهاجري المدير العام للحديقة " يسعدنا أن نكون أول من يستضيف ورشة " خطة حماية قط الرمال العربي " بالتعاون مع الرابطة العربية لحدائق الحيوانات والأحياء المائية ونحن على ثقة بأن ورشة العمل من شأنها أن تشكل أساسا لإقامة خطط لإدارة الحيوانات العربية الأخرى في المستقبل ".
وأضاف " نحن نؤمن بأن عملنا عن كثب مع شراكائنا المحليين والإقلميين والعالميين سيؤدي إلى تحقيق أهدافنا للحفاظ على التنوع الجيني للأنواع المهددة بالإنقراض وبالأخص لما يتعلق بقط الرمال العربي " .
وعمل الخبراء خلال الورشة على تطوير وتحديد الرؤية الرئيسية لخطة حماية قط الرمال العربي وشروط وأحكام المشاركة وتحديث المعلومات على مجموعة قط الرمال في المنطقة إلى جانب ترتيب احتياجات المؤسسات العربية بما في ذلك تلك التي تحتضن قطط الرمال العربي والتي أعربت عن رغبتها بالإحتضان بالإضافة إلى تحليل كامل عن حالة الوراثية والديموغرافية الحالي لحدائق الحيوانات وتحديد الاحتياجات والأولويات.
كانت حديقة الحيوان بالعين قد استضافت في تشرين الاول 2013 ورشة عمل تحت عنوان " خطة واحدة " بهدف تعزيز الجهود والمبادرات في مجال الحفاظ على قط الرمال العربي المهدد بالإقراض.
وشهدت ورشة العمل حضور أكثر من 30 خبيرا من المؤسسات الإقليمية والدولية المعنية بما في ذلك الاتحاد العالمي لصون الطبيعة " أي يو سي إن " .
وبحث الخبراء خلال الورشة إصدار أول خطة إقليمية تهدف الى إدارة مجموعات قط الرمال العربي وسبل تفعيل استراتيجيات تكاثرها وضمان بقائها بصحة جيدة وعملوا على تصميم مشروع بحثي لدراسة القط المتواجد في بيئته الطبيعية.
ويعيش قط الرمال في بقاع معزولة في عمق صحراء الجزيرة العربية وشمال أفريقيا ووسط آسيا و يمثل نوعا مميزا من أنواع تلك القطط .. وأدى تدهور البيئة الصحراوية إلى تراجع أعداد أنواع كثيرة من الحيوانات ومن بينها قط الرمال.
وقد أوردت القائمة الحمراء للأنواع المهددة الصادرة عن الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة قط الرمال بوصفه "شبه مهدد" ومع ذلك فإن كثيرا من المجموعات المحلية من ذلك الحيوان في الجزيرة العربية ربما كانت مهددة بخطر أكبر.