اتفاقية عالمية لتغير المناخ

شاركت دولة الإمارات بوفد رفيع المستوى تقوده وزارة الخارجية في المؤتمر العشرين للأطراف المشاركة في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ الذي انعقد هذا العام في ليما عاصمة بيرو .

ويعد مؤتمر الأطراف المنصة الدولية الأرفع المعنية بالتفاوض من أجل الاتفاق على مجموعة من الخطوات والإجراءات بغرض التصدي للتحديات التي تواجه العالم بسبب ظاهرة تغير المناخ .

واختتم المؤتمر اجتماعاته في الرابع عشر من كانون الأول / ديسمبر الجاري بعد جلسة مفاوضات استمرت أكثر من ثلاثين ساعة متواصلة متجاوزة الوقت المقرر لها وكانت النتيجة إجماع ممثلي 195 دولة والاتحاد الأوروبي على "دعوة مؤتمر ليما لإجراءات عملية للحد من تداعيات تغير المناخ" وهي الدعوة التي تؤسس وترسي أرضية صلبة للتوصل إلى اتفاقية دولية جديدة بشأن تغير المناخ في المؤتمر الحادي والعشرين للأطراف الذي سينعقد العام المقبل في باريس .

وتركز "دعوة مؤتمر ليما لإجراءات عملية للحدّ من تداعيات تغير المناخ" بشكل أساسي على تحديد الخطوط العريضة للعناصر المحتملة للاتفاق الجديد وسيتم استخدام التقدّم المحرز كأساس لمزيد من المفاوضات في الفترة التي تسبق انعقاد مؤتمر الأطراف 21 .

كما تحدد الدعوة أيضا القواعد الأساسية حول الكيفية التي تمكّن جميع البلدان من تبادل المعلومات المتعلقة بالاستراتيجيات والخطط والإجراءات للتخفيف من تداعيات تغير المناخ والتكيف معها من خلال "المساهمات الوطنية التي تعتزم الدول تقديمها بشكل محدد" والتي تسبق مؤتمر الأطراف 21 .

وستسهم هذه المساهمات الوطنية في تحديد إن كانت هذه الجهود طموحة بما فيه الكفاية لتلبية الهدف العالمي للحد من ارتفاع متوسط درجات الحرارة العالمية إلى أقل من درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية علاوة على أنها ستشكل الأساس للإجراءات العملية في مجال المناخ لما بعد عام 2020 عندما يدخل الاتفاق الجديد حيّز التنفيذ .

وبهذه المناسبة أوضح  وزير دولة والمبعوث الخاص لدولة الإمارات لشؤون الطاقة وتغير المناخ الدكتور سلطان أحمد الجابر"إن الإمارات ملتزمة بالعمل الجاد والمستمر من أجل التوصل إلى اتفاقية عالمية فاعلة بشأن تغير المناخ مع انعقاد المؤتمر الحادي والعشرين للأطراف في باريس، ونسعى أن تستند الاتفاقية المنشودة إلى مجموعة من المبادئ الأساسية بحيث تسهم في الحد من التداعيات والآثار الخطرة لظاهرة تغير المناخ وكلنا ثقة بأن التقدم الإيجابي الذي تم إحرازه في ليما سيسهل من إمكانية تحقيق هذا الهدف" .